رسالة من السلطان قابوس إلى الشيخ طنطاوي سلمها بن علوي أمس تتعلق بدور الأزهر في الدفاع عن الإسـلام

TT

تلقى شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي رسالة من السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان سلمها وزير خارجيته يوسف بن علوي خلال لقاء تم في مشيخية الازهر امس بحضور وزير الخارجية المصري أحمد ماهر. وتتعلق الرسالة بدور الأزهر في الدفاع عن الاسلام وخدمة القضايا الاسلامية محليا ودوليا باعتباره مرجعية دينية للمسلمين.

وقال الوزير بن علوي للصحافيين ان اصواتا بدأت تعلو في الغرب وتعتبر ان الخطر القادم عليها هو الاسلام، ولفت الى دور الأزهر المهم في التصدي لهذه الاطروحات التي يمكن ان تعيد العالم الى الوراء من خلال الترويج لفكرة صدام الحضارات. واشار الى ان زيارته لشيخ الأزهر تأتي في اطار تنسيق التبادل العلمي والثقافي والديني بين الأزهر وسلطنة عمان، وتبليغ رسالة السلطان قابوس للأزهر ودوره الرائد في خدمة الاسلام والمسلمين والتعاون المثمر بين السلطنة والأزهر الشريف.

وعلق وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الذي رافق بن علوي في لقائه مع طنطاوي ان الأزهر منبر الوسطية الاسلامية في العالم مؤكدا ان وسطية الاسلام تدعو الى التفاعل بين الحضارات والانفتاح ونبذ العنف والارهاب. وجدد الوزير ماهر اعتقاد بلاده بأن عقد مؤتمر دولي لمكافحة الارهاب تحت رعاية الأمم المتحدة في الوقت المناسب أمر ضروري من أجل التعامل مع ظاهرة الارهاب ككل من خلال نظام عالمي والتعامل مع الارهاب كظاهرة وليس كحادث فردي أو عرضي يحدث هنا أو هناك. وقال شيخ الأزهر الدكتور سيد طنطاوي ان الحملة الظالمة التي يتعرض لها الاسلام في الغرب تنطلق من الجهل الفاضح بتعاليم الاسلام السمحة وتساءل عن اسباب الاصرار على توجيه الاتهام للاسلام بالارهاب في حين يتغافل المجتمع الدولي عما تقترفه اسرائيل من قتل وتشريد ضد الفلسطينيين.