ألمانيا تعتقل مشتبها فيه وتبحث عن شخصين آخرين

TT

اعتقلت السلطات الألمانية مساء اول من امس في مدينة مونشنغلدبش غرب البلاد، شخصاً للاشتباه فيه، إلا انها اكدت امس عدم عثورها على أي دليل يثبث علاقة الشخص بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن.واوضحت الشرطة ان الرجل اعتقل بناء على طلب من الشرطة الفيدرالية الجزائية، وان المحققين عثروا في شقته على مبلغ كبير من المال، مضيفة انه قد وجهت اليه تهمة الانتماء الى تنظيم غير مشروع. لكن الشرطة اكدت في بيانها الصادر صباح امس «ان التحقيقات لم تكشف عن وجود دليل يربط المحتجز بتنظيم القاعدة». واضاف البيان ان السلطات ستقدم مزيدا من التفاصيل في مؤتمر صحافي لاحق. وكانت الشرطة قد اعتقلت هذا الرجل الذي يتراوح عمره بين 30 و40 سنة، وكان قد استأجر، على انه ايطالي، شقة صغيرة في مدينة مونشنغلدبش القريبة من الحدود الالمانية الهولندية. لكن مصادر رسمية في روما استبعدت أن يكون الشخص إيطالياً، مرجحة ان يكون عربياً وربما لبناني الجنسية.

واعلن مايكل جوتسة المتحدث باسم شرطة مونشنغلدبش ان السلطات الفيدرالية اخطرت الشرطة المحلية بشأن ثلاثة رجال مطلوبين، الا انها لم تعثر الا على واحد فقط خلال العملية التي نفذت في وقت متأخر مساء اول من امس. واضاف المتحدث «ما زلنا نحاول العثور على الآخرين».

وقد اعتقل المشتبه فيه بمدينة بفندق في مدينة مونشنغلدبش التي يبلغ عددها سكانها 270 الف نسمة والقريبة من الحدود الهولندية. وقال ايدي ادام مدير الفندق «لقد حضر (المشتبه فيه) لوحده على الساعة الثانية عصرا. وبعد ذلك تلقينا اتصالا من السلطات الفيدرالية الجزائية التي جاءت عند منتصف الليل تقريبا» واعتقلته.

وقد أجرت السلطات الالمانية في الآونة الاخيرة تحقيقات موسعة حول الصلات المحتملة بين أصوليين موجودين بألمانيا وبين هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة بعد ان ظهر ان محمد عطا واشخاصا آخرين ممن نفذوا العمليات الانتحارية في نيويورك وواشنطن، عاشوا لسنوات في مدينة هامبورغ بشمال المانيا. وتتحرى الشرطة خصوصاً عن سفريات الرجل الذي اعتقلته اول من امس.