حدث، حين كان البريطاني الجامايكي الأصل، ريتشارد ريد، يحاول اشعال فتيل في حذائه «المفخخ» لتفجير طائرة تابعة لشركة «أميركان إيرلاينز» وهي فوق الأطلسي في رحلة من باريس الى ميامي صباح 22 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أن شاهدته مضيفة من الطاقم، حاولت منعه، وهو يمد يده نحو الحذاء ليشعل فتيل المتفجرات.
فجأة دب الهلع وحدث هرج ومرج بين الركاب المذعورين، ممن حاول عدد منهم منعه بصعوبة وهو يقاوم، لأنه شاب مفتول العضلات في الثامنة والعشرين، متين البنية، وطوله متر و93 سنتيمترا.
الا أن راكبا بارد الأعصاب، كزوجته التي كانت ترافقه في الرحلة مع 196 آخرين، سحب من حقيبته الصغيرة كاميرا كانت لديه، وبدأ يلتقط صورا لما يحدث على متن الطائرة بتشجيع من زوجته «آني».. إنه الراكب الفرنسي جان كلود جولي، الذي حصلت «الشرق الأوسط» أمس على ما التقطه من صور، متعاونة بذلك مع مواطنه الصحافي الفرنسي، لوران ليجيه.
وتكشف الصور حالة الاضطراب والارتباك بين الركاب وهم على متن الطائرة، ونظرة على الصور تكفي لشرح الباقي.
=