الميرغني يحمل الحكومة السودانية مسؤولية تعطيل الحل السياسي والتجمع يرحب باتفاق قرنق ـ مشار

TT

حمل رئيس تجمع المعارضة السودانية محمد عثمان الميرغني الحكومة السودانية مسؤولية العقبات التي اعترضت السير في الخطوات الجارية للحل السياسي الشامل.

وقال الميرغني عقب لقائه أمس وزير الخارجية المصري احمد ماهر في القاهرة ان العقبات ترتب عليها منع قيادات معارضة في السودان من المشاركة في اجتماع القاهرة وهو ما عطل الاجتماع، مشيراً الى ان الاسباب التي ذكرتها الحكومة السودانية لهذا المنع هي اسباب بعيدة عن المنطق. وأكد تقديره لجهود الرئيس المصري حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي، مشيراً الى ان المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة تعاون أهل السودان في حل مشاكلهم. وحول ما اذا كانت هناك اطراف اقليمية تقف ضد منهج التوحد في السودان وضد تفعيل المبادرة المصرية ـ الليبية وقال «لنكن واضحين ان هذا الخلل بين ابناء السودان فلا نبحث عنه في أماكن أخرى».

وكان الميرغني قد التقى ماهر قبل زيارته للخرطوم اليوم لحضور اجتماعات «الايقاد» حيث بحث معه الجهود المبذولة لحل المشكلة السودانية في اطار المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة. وقال ماهر في تصريحات أمس انه سيلتقي الدكتور علي التريكي وزير الخارجية الليبي على هامش «الايقاد»، وقال ان الميرغني يرى ان هناك عقبات وسيقوم ببحثها مع الدكتور علي التريكي خلال لقائهما في الخرطوم.

من جهة أخرى، رحب تجمع المعارضة السودانية بالاتفاق الذي تم توقيعه اول من امس بين الدكتور جون قرنق رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان والدكتور رياك مشار المنشق عن قرنق على وقف القتال بينهما لمواجهة الحكومة السودانية.

وقال حاتم السر علي ان هذا الاتفاق يعد خطوة من شأنها تقرير وحدة الحركة الشعبية، وبالتالي ينعكس ايجابياً على مقاليد التجمع الوطني الديمقراطي من خلال وجود حركة قوية باعتبارها ركيزة من ركائز التجمع الوطني الديمقراطي، كما ان هذا الاعلان سيؤدي الى فشل مشروع السلام من الداخل.

وقال الامين العام لتجمع المعارضة السودانية والقيادي بالحركة الشعبية، باقان اموم، ان الاتفاق يقود الى وحدة الحركة الشعبية خاصة بعد الانقسامات التي حدثت عام .1992 ونفى ان تكون للاتفاق أي انعكاسات سلبية على الحل السياسي الشامل، مؤكداً انه يضفي الوحدة وبالتالي سيؤدي الى توحيد السودان ليكون بلداً ينتمي إليه جميع السودانيين. وقال ان الحركة لا تنكر ان هناك تيارا انفصاليا.

وعلى صعيد آخر، قالت مصادر مطلعة في التجمع الوطني السوداني المعارض ان هيئة القيادة للتجمع ظلت في حالة انعقاد دائم طيلة الأيام الماضية لمتابعة تطورات الأحداث ووافقت على المشروع الذي اعدته اللجنة المكلفة من التجمع بصياغة «مشروع السودان الجديد» والذي يتم تسليمه مساء أمس الى كل سفراء دول «الايقاد» المعتمدين في مصر.