بري : قرار عقد القمة في بيروت يعود إلى رئيس الجمهورية

TT

اكد رئيس مجلس النواب اللبناني ، نبيه بري ، امس ان اقتراحه تأجيل القمة هو«اقتراح شخصي»، وان القرار في شأنها يعود الى رئيس الجمهورية اميل لحود والى رئيس الحكومة «وانا لا يمكن ان اقف ضد قرار الدولة اياً كان في شأن هذه القمة».

واوضح بري انه لم يطرح قضية تغييب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى موسى الصدر اثناء زيارته لليبيا عام 1978 في سياق اقتراحه تأجيل القمة.

وروى بري ان الامين العام لجامعة الدول العربية ، عمرو موسى، عندما زار لبنان قبل اسابيع في اطار التحضير لعقد القمة «نقل الي رغبة القذافي في وساطة في شأن قضية الصدر، فأجبته على الفور: اذا كانت مقابلتك لي غايتها فقط هذا الموضوع فانها تكون انتهت. فسارع الى النفي، فقلت له ان موضوع الامام الصدر يمكن ان يبحث مع السيد (محمد) خاتمي (الرئيس الايراني) خصوصاً اني سمعت ان هناك وساطة ايرانية في هذا الصدد. كما ان هذا الموضوع بحث فيه مع المرجعيات الدينية اللبنانية ومع رئيس الجمهورية والسلطة التنفيذية».

واضاف بري: «واذ تمسك موسى بالموعد المحدد في مارس (آذار)، شرحت له ان انعقادها دورياً في عمان لا يعني ان تعقد في التاريخ نفسه من كل سنة. وذكَّرته بأني اول من اقترح الانعقاد الدوري للقمة العربية في دورة اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي الذي انعقد في المغرب، ففي الامكان عقدها في سبتمبر (ايلول) المقبل. وقد رد موسى ان القمة الفرنكوفونية ستعقد في الشهر نفسه، فقلت له فلتعقد في يوليو (تموز)، لكنه ظل متمسكاً بانعقادها في الموعد المحدد، فقلت له: انا مضطر لأن اقول لك شيئاً. فسألني: ما هو؟ قلت: في عام 1982 بعدما اجتاحت اسرائيل لبنان ودخلت عاصمته بيروت تمكنت المقاومة التي كنت انا على رأسها من اخراج شارون من بيروت ومن كل لبنان. وأخشى ان انعقدت القمة العربية في موعدها وفي ظل الظروف الاقليمية والدولية والعربية القائمة ان يكون شارون الحاضر الاكبر في هذه القمة. ألم تقرأ البند الثالث من مقررات مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد اخيراً في القاهرة، والقائل بمطالبة اسرائيل بمعاودة المفاوضات مع ابي عمار؟ لقد نعوا الانتفاضة في هذا المؤتمر تحت وطأة الضغوط الدولية الكبيرة، فهل يراد من القمة العربية ان تنعقد في سياق هذه الضغوط التي اضطرت الى وقف النار والى ما نشهده حالياً من ضغوط؟».