تصعيد إسرائيلي جديد ضد ايران

TT

شدد رئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ونائبه وزير الخارجية شيمعون بيريس في تصريحات متزامنة حملة هجومية على ايران تتهمها بالارهاب وبزعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط.

وتأتي هذه الحملة على خلفية ضبط سفينة الاسلحة «كارين ايه»، التي اختطفتها اسرائيل من عرض البحر على بعد 500 كيلومتر من شاطئ ايلات الخميس الماضي، والتي تقول المخابرات الاسرائيلية انها ارسلت من ايران الى السلطة الوطنية الفلسطينية لكي تستخدم ضد اسرائيل.

وقال شارون الذي كان يتحدث امام رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة الذين يعقدون مؤتمرهم هذه السنة في القدس، ان ايران «تحارب المسيرة السلمية وتشجع الفلسطينيين على خيار الحرب وتبذل جهودا خارقة لتنفيذ عمليات ارهاب ضد اسرائيل، وعليه فانها تشكل اكبر خطر على الاستقرار في المنطقة وتعتبر اكبر داعم للارهاب الاسلامي».

وفي تصريحات مشابهة، خرج بيريس الذي يقوم بزيارة رسمية الى الهند لثلاثة ايام فاتهم ايران بانها «باتت مرتعاً لمنظمات الارهاب ومأوى آمنا للارهابيين»، ودعا دول العالم الى التعامل معها على هذا الاساس.

وتدل هذه الحملة على تغير في التوجه الاسرائيلي الذي انعكس في الاشهر الاخيرة. اذ ان الاستخبارات العسكرية اعربت عن التقدير بان هناك تطورا ايجابيا في السياسة الايرانية تجاه اسرائيل «حيث ان عددا من المسؤولين الايرانيين قالوا انهم لن يعترضوا على خيار السلام الفلسطيني وانه في حالة توقيع اتفاقية سلام بين اسرائيل وفلسطين على ايران ان تعترف بالواقع وتكف عن معارضتها للوجود الاسرائيلي». وقد تبنى هذا الموقف فيما بعد كل من وزير الدفاع الاسرائيلي، بنيامين بن اليعزر، ووزير الخارجية بيريس.

وتجدر الاشارة الى ان بيريس بحث الموضوع الايراني مع مضيفيه في نيودلهي. ووضع مع نظيره الهندي جور ميهاندس، امس، عدة صيغ للتعاون حول «مكافحة اخطار الارهاب الاسلامي في المنطقة عموما، والايراني بشكل خاص».

وقد بحث بيريس ايضا في اقامة مؤسسة مشتركة لاسرائيل والهند لانتاج «الاسلحة الدفاعية». ورافقه في جولته عدد من كبار اصحاب الرساميل والمسؤولين في الصناعات العسكرية الاسرائيلية.