تضارب في آراء المسؤولين الفلسطينيين حول نتائج مهمة زيني

TT

تضاربت أمس تصريحات المسؤولين الفلسطينيين حول نتائج زيارة المبعوث الاميركي الجنرال انتوني زيني، ففي حين أكد مدير الأمن العام الفلسطيني اللواء عبد الرزاق المجايدة تحقيق بعض النجاح قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني مروان كنفاني ان زيني لم يضف كثيراً. وأعلن المجايدة ان المبعوث الاميركي للسلام في الشرق الأوسط طلب عقد اجتماعات ثنائية فلسطينية اسرائيلية لتطبيق تفاهمات مدير المخابرات المركزية الاميركية جورج تينيت لتحقيق مزيد من الهدوء على الأرض. وأشار الى ان زيني أوضح انه حين عودته من واشنطن الى المنطقة يوم 18 الشهر الحالي سيتم الانتقال الى تنفيذ توصيات لجنة ميتشيل الدولية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وقال اللواء المجايدة في حديث للاذاعة المصرية أمس ان اسرائيل سعت بكل الوسائل الى التركيز خلال الاجتماع الأمني الثلاثي الفلسطيني الاسرائيلي الاميركي على موضوع سفينة الاسلحة، موضحاً ان السلطة الفلسطينية أكدت مراراً ان لا علاقة لها بهذه السفينة وان الشعب الفلسطيني يسعى الى السلام وليس الى امتلاك كل أنواع الأسلحة، كما ي، كمفي اسرائيل والتي تستخدمها ضد الفلسطينيين. وأضاف ان الفلسطينيين طلبوا خلال الاجتماع الأمني إيقاف العدوان على الشعب الفلسطيني ووقف سياسة الاغتيالات والاعتقالات والانسحاب من مناطق السلطة الوطنية وتقديم تسهيلات للفلسطينيين في ممارسة الحياة اليومية. ومن جانبه قال مروان كنفاني المتحدث الرسمي باسم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان زيني لم يضف كثيراً خلال زيارته بسبب الموقف الاسرائيلي الذي لا يريد استمرار الهدوء. وأشار كنفاني الى ان الجانب الفلسطيني أعاد التأكيد خلال اللقاءات مع زيني على ان المشكلة التي يواجهها مع الجانب الاسرائيلي هي مشكلة سياسية وليست أمنية، وأضاف كنفاني في حديث لاذاعة القاهرة أيضاً انه لا يعتقد ان الجانب الاميركي أو العالم صدّق أكذوبة «سفينة الاسلحة» التي افتعلتها اسرائيل لتحطيم المصداقية الفلسطينية ومنع التوصل الى الفترة التي تحتم تنفيذ الالتزامات بعملية السلام. وأوضح كنفاني ان موضوع محاصرة الرئيس عرفات وتحديد اقامته في رام الله كان على رأس الموضوعات التي اثيرت خلال اللقاءات مع المبعوث الاميركي، مشيراً الى انه كان هناك تعاطف من جانب الجنرال زيني باعتبار ان هذا الاجراء غير سياسي وغير حكيم في هذا الوقت، خاصة ان عرفات يجب أن تتاح له الفرصة للتجول في بلده وزيارة الدول العربية المجاورة والعالم لدفع عملية السلام الى الأمام.