«خيبة أمل» إسرائيلية لموقف واشنطن من قضية السفينة

TT

القدس ـ ا.ف.ب:. اعربت اسرائيل أمس عن خيبة املها بعدما رفضت الولايات المتحدة الاخذ بالرواية الاسرائيلية في قضية سفينة الاسلحة التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في البحر الاحمر وذكرت انها كانت تنقل اسلحة الى الفلسطينيين.

وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته «لقد خيب الاميركيون أملنا عندما رفضوا الاخذ بالادلة الدامغة التي قدمناها بان الاسلحة كانت موجهة الى السلطة الفلسطينية». واضاف «قدمنا للعالم قائد السفينة الذي اعترف امام كاميرات التلفزيون انه تلقى اوامر من مقربين من ياسر عرفات» رئيس السلطة الفلسطينية.

وتمسكت الولايات المتحدة أول من أمس بموقف محايد في هذه القضية، رافضة الاقرار بان هذه الاسلحة كانت موجهة حقا الى الفلسطينيين.

ورأى المسؤول الاسرائيلي ان الموقف الاميركي «يهدف من دون شك الى حماية عرفات لان الاميركيين يخشون على ما يبدو ان يستغل رئيس الحكومة ارييل شارون القضية للقضاء بشكل نهائي على جهود المبعوث الاميركي انتوني زيني لوقف اطلاق النار ثم معاودة المفاوضات».

وقال وزير المواصلات افراييم سنيه من جهته ان «اي طفل صغير يمكنه ان يدرك ان هذه الاسلحة لم تكن موجهة الى لبنان بل الى السلطة الفلسطينية».

وتابع الوزير العمالي في تصريحات الى اذاعة الجيش الاسرائيلي «من المستحيل ان تكون عملية نقل 50 طنا من الاسلحة نظمت من دون ان يكون ياسر عرفات على علم بالامر». واعرب عن اسفه لان «العالم لم يفهم على ضوء هذه المسألة ان ايران هي المركز العالمي للارهاب».

وقال سنيه ان «ايران ارادت عبر هذه الاسلحة ان تسمح للفلسطينيين بتوسيع التهديد الاستراتيجي الذي نواجهه مع حزب الله في الشمال الى جنوب اسرائيل ووسطها، مع امكانية اطلاق قذائف صاروخية من الضفة الغربية وقطاع غزة».

ولزم الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر الحذر أول من أمس حيال هذه المسألة، فتجنب تبني الرواية الاسرائيلية. وقال باوتشر «نريد كشف الوقائع قبل اطلاق تكهنات واستنتاجات. لا نعرف من الذي استأجر السفينة ومن كانت موجهة اليه. هذه هي المعلومات التي نبحث عنها».