أميركا ملتزمة بوقف التجارب النووية

TT

جدد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد أمس التزام الولايات المتحدة بوقف التجارب النووية، في الوقت الذي تردد فيه ان الولايات المتحدة تعتزم معاودة إجراء هذه التجارب المحظورة حالياً بهدف الحفاظ على أمان وجهوزية الترسانة النووية الاستراتيجية الأميركية.

وكان خبراء أسلحة من داخل الحكومة الأميركية قد أفادوا في وقت سابق ان إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش تعتزم طرح معاودة التجارب النووية أمام الكونغرس الذي يتعين عليه اتخاذ قرار بشأن قضية خفض الأسلحة النووية. وكان الرئيس بوش قد أعلن عن خفض الرؤوس النووية الشهر الماضي حين اجتماعه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

لكن رامسفيلد ترك الباب مفتوحاً أمام مراجعة السياسة النووية قائلاً إن الحاجة في المستقبل قد تدعو الى معاودة هذه التجارب المثيرة للجدل تحت الأرض، لكي تبقى الترسانة النووية الاميركية المتضائلة «آمنة ويعتمد عليها».

وتهدف الحكومة الاميركية إلى خفض الرؤوس النووية خلال السنوات العشر المقبلة من 6 آلاف إلى ما بين 1700 و2100 رأس نووي.

ويرى المسؤولون الاميركيون المؤيدون لمعاودة التجارب، أنها ضرورية للحفاظ على جهوزية الترسانة النووية، خصوصاً أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تقوم بتجديد الرؤوس النووية، التي صنعت خلال العشرين سنة الماضية، بهدف الحفاظ على صلاحيتها لمدة عشرين سنة أخرى. وأكد ريتشارد بيرل، مدير دائرة السياسات بالبنتاغون على ضرورة إجراء هذه التجارب «لأن حجم المخزون بدأ في التناقص».

يذكر ان الرئيس الاسبق جورج بوش الأب كان قد أقر عام 1992، تجميد التجارب النووية تحت الارض، ولا يزال هذا التجميد سارياً حتى الآن. ويعتقد أن اتخاذ القرار بمعاودة إجراء التجارب النووية، سيثير حفيظة العديد من الدول في العالم، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة الذين يؤيدون بقوة الحظر الكوني لهذه التجارب.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»