بوش: تحطم طائرة «كيه سي ـ 130» يذكرنا بمدى خطورة الوضع في أفغانستان

«البنتاغون» وعورة موقع سقوط الطائرة عرقلت استرجاع جثث «المارينز» السبعة

TT

قال الرئيس الاميركي ان تحطم طائرة «كي سي ـ 130» الاميركية في باكستان ومقتل جنود مشاة البحرية «المارينز» السبعة الذين كانوا على متنها «يذكرنا الى اية درجة لا يزال الوضع خطيرا» في افغانستان. واضاف بوش ان «الوضع لا يزال خطيرا (..) وخسارة طائرة إمداد في افغانستان تذكرنا بذلك». واكد بوش خلال اجتماع اول من امس مخصص لتمويل حملة اعادة انتخاب شقيقه جيب لولاية ثانية كحاكم لفلوريدا تصميمه على القضاء على الارهاب الدولي. وقال ان «القضية التي ندافع عنها عادلة ونبيلة وهذه الامة لن تهمد لها همة طالما لم نحقق اهدافنا».

وكانت وزارة الدفاع الاميركية قد اكدت في وقت متأخر مساء اول من امس انها فتحت تحقيقا في ظروف الحادث الاخطر الذي منيت به القوات الاميركية منذ بدء الحملة على افغانستان في 7 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وقال الميجور رالف ميلوس من البحرية الاميركية ان رجالا من البحرية ومن القوات الباكستانية توجهوا سيرا الى منطقة الحادث في شمسي لكنهم لم يتمكنوا من البقاء فيها بسبب وعورة المنطقة. ولم يتم انتشال الجثث بعد. وقال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد «الامر مؤسف جدا ومؤلم»، مضيفا ان «الظروف خطيرة وصعبة هناك. نحن نقوم بعمل خطر، وبصورة جيدة». ووزعت وزارة الدفاع لائحة باسماء القتلى السبعة الذين ينتسبون للسرب رقم 352 التابع لقوة التزود بالوقود جوا في مشاة البحرية الاميركية ومقره في ميرامار بكاليفورنيا. وقال مسؤولون من وزارة الدفاع ان الطائرة اصطدمت بسلسلة من الجبال وهي تقترب من شمسي شمال شرقي بانغور وانها كانت على ارتفاع نحو 914 مترا. وقال مصدر باكستاني ان طائرة كي.سي ـ 130 اقلعت من يعقوب اباد وتحطمت في منطقة جبلية قريبة من كويتا لدى قيامها بمناورة للاقتراب من مدرج الهبوط. واوضح جان كاهار رئيس ادارة اقليم كهارا في ولاية بلوشستان (غرب) ان الطائرة انفجرت «مثل كتلة نار». ونقل عن شهود قولهم «ان النيران كانت لا تزال تنبعث من حطام الطائرة بعد اربع ساعات على تحطمها». وقال الاميرال كريج كويجلي المتحدث باسم القيادة المركزية الاميركية انه لا يوجد ما يشير الى تعرض الطائرة لاطلاق نار تسبب في الحادث. وقال دان كيسي المتحدث ايضا باسم القيادة المركزية للبحرية ان شمسي كانت المحطة الاخيرة للطائرة.

وهذه هي الطائرة الثانية من ذوات الاجنحة غير المتحركة التي تسقط منذ بداية الحملة على افغانستان. وكانت قاذفة من «طراز بي ـ 1» قد تحطمت في المحيط الهادئ في 12 ديسمبر ( كانون الاول) الماضي ولكن تم انقاذ طاقمها. وتحطمت اربع طائرات هليكوبتر على الاقل في حوادث مختلفة، اسفر احدها عن مقتل شخصين عندما سقطت بسبب عاصفة رملية في باكستان في 9 اكتوبر. اما الحوادث الاخرى فتسببت في اصابة افراد من الطاقم ولكن لم توقع قتلى. وقتل سبعة عسكريين اميركيين آخرين في الحملة على افغانستان حيث قتل جندي بنيران معادية في 5 يناير (كانون الثاني)، وعنصر من وكالة الاستخبارات الاميركية في تمرد قلعة جانغي في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقتل ثلاثة من عناصر القوات الخاصة الاميركية عن طريق الخطأ في مطلع ديسمبر (كانون الاول)، وعسكريان اميركيان في تحطم طائرة هليكوبتر في باكستان في 9 اكتوبر. وفي حادث آخر، افادت مصادر في البحرية الاميركية، ان ذراع الهبوط في طائرة «فايكنغ اس ـ 3 بي» تحطم عندما كانت تقوم بهبوط اضطراري على حاملة الطائرات «ثيودور روزفلت». ولم تسجل اصابات في الحادث.