مساع لتجنب صدام جديد بين حزب الطالباني ومجموعة أصولية في شمال العراق

TT

دبي ـ أ.ف.ب: اكد مسؤولون اكراد عراقيون ان محاولات تجري لتجنب حصول مواجهة دامية بين «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة جلال الطالباني ومقاتلين اصوليين متطرفين يختبئون بالقرب من الحدود مع ايران ويقيم بعض منهم علاقات مع تنظيم «القاعدة». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مندوب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في لندن لطيف رشيد قوله لها ان مقاتلي «جند الاسلام» هم «في وضع لا يحسدون عليه» بعد انهيار حركة طالبان واعتقال افراد من تنظيم القاعدة الذي يتزعمه الارهابي المفترض اسامة بن لادن في افغانستان. واضاف ان حوالي 200 من مقاتلي هذه المجموعة الذين يقدر عددهم بين 300 و400 شخص محاصرون في منطقة بيارة الجبلية على الحدود مع ايران. وقال «طلبنا منهم القاء اسلحتهم والعودة الى الحياة المدنية في مناطقهم». واكد رشيد ان «الاتحاد الوطني الكردستاني» قد يستخدم القوة لاخراج هذه المجموعة من مخابئها لكنه يحاول حل المشكلة من دون اراقة دماء ومن دون تحديد فترة انذار لاستسلامهم. من جهته، قال المسؤول عن العلاقات الخارجية في «الاتحاد الوطني الكردستاني» سعدي بيرة ان حوالي 40 مقاتلا تخلوا عن «جند الاسلام» وعادوا الى الحياة المدنية مستفيدين من «الهدنة» التي اعلنها الاتحاد الوطني الكردستاني. واضاف بيرة، الذي يتخذ من كردستان العراقية مقرا له والذي يقوم حاليا بزيارة الى النمسا، ان مسؤولين من «الاتحاد الوطني الكردستاني» واسلاميين اكرادا بدأوا مفاوضات لإيجاد حل سلمي لهذا المأزق، وقال «طلبنا ان يتمكن الاعضاء غير العراقيين في «جند الاسلام» من العودة الى بلادهم». واضاف ان هذه المجموعة تضم حوالي 80 عربيا غير كردي وخصوصا من المغاربة والاردنيين والسوريين.