برلماني مغربي يرد على اليوسفي ويتهمه بعدم الرد على 21 ألف سؤال طرحت عليه في البرلمان

TT

قال عبد العزيز المسيوي نائب رئيس مجلس النواب المغربي وعضو المكتب السياسي لحزب «الاتحاد الدستوري» (معارضة) انه تلقى «بسعادة بالغة» رد رئيس الحكومة المغربي عبد الرحمن اليوسفي على تساؤلات أحزاب المعارضة المغربية اول من امس في عدد «الشرق الأوسط». ورغم ان رد اليوسفي على المعارضة جاء في شكل توضيحات، الا ان ذلك لم يزعج المسيوي الذي بعث امس ببيان توضيحي لمقر الصحيفة في الرباط، عنونه «سكت دهرا ونطق كفرا»، واستهل المسيوي بيانه قائلا «اننا ندرك أنه لا يوجد هناك وزير أول في العالم يجيب على كل أسئلة البرلمان، ولكننا ندرك أيضا أنه لا يوجد وزير أول ايضا لم يجب على سؤال واحد، ولم يحضر أشغال لجنة واحدة من اللجان الدائمة في البرلمان ذات المداولات السرية، كما هو حال رئيس الحكومة المغربي». وأشار الى ان هذا الموقف او السلوك يأتي خلافا لما كان يقوم به «سلفه الصالح» مثل عبد اللطيف الفيلالي والراحل المعطي بوعبيد رئيسي الحكومة السابقين. وأوضح نائب رئيس البرلمان أنه سبق أن طلب من رئيس الحكومة الحالي، بصفته أحد رموز المقاومة المغربية، أن يحضر اجتماع لجنة «المقاومة وجيش التحرير»، للنظر في ما آل اليه ملفها المطلبي، الا انه، بحسب المسيوي «لم يحضر، ولم يكلف نفسه حتى عناء الاعتذار».

وذكر المسيوي أنه أحصى عدد الأسئلة التي وجهت لليوسفي، ووجدها تناهز 21 ألفا و237 سؤالا بين المكتوب والشفهي طرحت عليه من قبل نواب المجلسين (النواب والمستشارين)، موضحا أن الاحصاء، الذي قدمه شخصيا (المسيوي) في جلسة عمومية في مجلس النواب منشور اليوم في الجريدة الرسمية الخاصة بالمداولات. وأردف «وانه من المعلوم أن أسئلة البرلمانيين توجه الى الوزير الأول الذي يتولى إحالتها على أعضاء حكومته بحسب الاختصاص».

ولاحظ المسيوي قائلا «وبالنسبة للقسمة العجيبة والتحليل الحركي الاشتراكي للمستشار الاعلامي لليوسفي، فإنما أراد عبرها التلميح لإعاقتي، ناسيا أن الإعاقة فيها ما ظهر وما بطن». واكتفى المسيوي بدعوة اليوسفي الى «العودة للنظر في عدد الاسئلة التي يرد عليها رؤساء الحكومات في برلمانات الدول المجاورة، فضلا عن امكانه زيارة مكاتب نظرائه في البرلمانات القريبة منه ليكتشف أن منيبه ليس له مكتب داخل قبة البرلمان».

واوضح في ختام بيانه ان طرح الاسئلة على رئيس الحكومة كان من منطلق «انخداعنا بشعار حكومة التغيير»، مضيفا «ولقد اعتقدناه تغييرا، على الأقل، في أساليب التواصل بين مؤسسة الوزير الأول ومجلس الأمة، فإذا بنا نكتشف أنه لا يوجد هناك تغيير ولا هم يحزنون».