السري: الحركة الأصولية تعيش أزمة أخلاق وأصوليان تونسي وجزائري وراء اعتقالي

TT

اتهم الاصولي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي» في لندن والمحتجز حاليا في سجن «بيل مارش» جنوب شرقي العاصمة البريطانية، اصوليين آخرين، احدهما تونسي والآخر جزائري، بالتورط مع جهات بريطانية مشبوهة بتقديم أدلة مزعومة أدت الى اعتقاله في قضية مقتل احمد شاه مسعود القائد الافغاني المعارض.

وقال السري الذي سيمثل امام محكمة الاولد بيلي نهاية الشهر الحالي في رسالة خاصة منه تلقتها «الشرق الأوسط» امس ان بعض المنتسبين الى «الحركة الاسلامية» يعيشون «ازمة اخلاق»، وان «هؤلاء يمكن ان نطلق عليهم المنتفعين او اثرياء الازمة، الذين يتم منحهم اللجوء في بريطانيا»، واعتبر السري، ذلك «وصولية وليست أصولية».

وكشف السري عن قيام احد «المشبوهين»، وهو اصولي تونسي عمل من قبل في البوسنة، بايصال البريطانيين الى مكتبه الخاص بـ«المرصد الاسلامي» والذي لا يعرفه احد. واضاف ان هذا الشخص اوصل البريطانيين ايضا الى مقر سكنه بمنطقة ميدا فيل بغرب لندن. واضاف «لهذا الشخص وغيره ملفات كثيرة قد يأتي الوقت لفتحها». واشار الى ان هذا الشخص «على علاقة بالمحسنين وأهل الخير والمؤسسات الخيرية بمنطقة الخليج».

وتساءل السري عن سبب تجاهل السلطات البريطانية لأنشطة هذا الاصولي «الذي عمل من قبل مع مؤسسة خيرية مشهورة في البوسنة، وعندما قدم الى بريطانيا كان لا يجد قوت يومه، ولكن بسبب علاقاته مع اهل الخير، اصبح الآن من الاثرياء، وله انشطة مالية في عدة مجالات استثمارية». واعتبر غض السلطات البريطانية النظر عن هذا الشخص يعود الى «خدماته التي يقدمها لهم». اما بالنسبة للشخص الجزائري فقال السري «يكفيه ان يديه ملطختان بدماء المسلمين»، وقال «سنكشف احواله في بيان آخر».

والى ذلك كشف السري عن مداهمة الشرطة البريطانية مكتبة اسلامية تابعة لـ«المرصد الاعلامي الاسلامي» الاسبوع الماضي، سبق ان اقتحمتها واستولت على اجهزة كومبيوتر وكتب ووثائق وملفات، عقب اعتقاله الشهر الماضي.

وقال السري «صادرت الشرطة كتبا كانت موجودة اثناء عملية المداهمة الاولى، ومنها كتاب «اماطة اللثام عن بعض احكام ذروة سنام الاسلام» لمؤلفه رفاعي طه المسؤول العسكري لـ«الجماعة الاسلامية» (تسلمته مصر من سورية منذ نحو 4 أشهر).

واضاف السري: «ان الكتاب مطبوع منذ اكثر من عام قبل تطبيق قانون مكافحة الارهاب الجديد في بريطانيا. واعتبر ان مداهمة المكتبة الاسلامية «يكشف عن فقر الادلة» التي تحتجزه بسببها السلطات البريطانية. وقال انها محاولة من الادعاء البريطاني «لتلفيق الادلة وفبركتها» ضده. وقال ان الكتاب بالرغم من انه مطبوع قبل صدور قانون مكافحة الارهاب، لكن هناك عبارة اساسية في مقدمته تقول: «الكتب التي يقوم المرصد الاسلامي بطباعتها لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر القائمين على المرصد». مضيفا ان الادعاء البريطاني «يحاول تلفيق اي تهمة بخصوص كتاب رفاعي طه بما يخالف حرية التعبير وحرية الرأي».

وكشف الاصولي المصري طالب اللجوء السياسي في بريطانيا منذ ثماني سنوات، عن قيام الشرطة البريطانية بزيارة عائلات مسلمة كانت على علاقة به واستجوابها للحصول على اي معلومات، حول علاقتهم به، وكذلك علاقته بغيره من الاسلاميين المقيمين في بريطانيا.

ويتهم الادعاء البريطاني الاصولي المصري باستخدام «المرصد الاسلامي» في انشطة ارهابية واعطائه خطابات ضمان لصحافيين مغربيين مزيفين اغتالا مسعود زعيم تحالف الشمال (الافغاني)، قبل يومين من اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي في الولايات المتحدة.

السري متهم ايضا بطبع كتاب رفاعي احمد طه، الذي يعتبر مسؤولا عن تنفيذ مذبحة الاقصر في 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1997، التي راح ضحيتها 58 سائحا، وكتاب رفاعي طه حسب الادعاء البريطاني يعتبر منشورا تحريضيا من بدايته حتى نهايته، ويحض على قتل اليهود والاميركيين.

=