الجيش الإسرائيلي يتهم «القائد العسكري» لحماس بتنظيم العملية الانتحارية الأخيرة

TT

كرر قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي الجنرال دورون ألموغ اتهاماته للشيخ صلاح شحادة (48 عاما) احد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة بالمسؤولية عن اصدار الاوامر لتنفيذ الهجوم الذي نفذه اثنان من عناصر الحركة اول من امس وادى الى مقتل اربعة جنود اسرائيليين. وتعتبر المخابرات الاسرائيلية صلاح شحادة قائد الجهاز العسكري للحركة ويتصدر قائمة المطلوبين لقواتها الامنية، حيث كان على القائمة التي قدمت الى كل من مدير المخابرات المركزية الاميركية جورج تينيت والمبعوث الاميركي انتوني زيني. ومنذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية قبل اكثر من عام انتقل شحادة الى العمل السري، حيث اختفى عن الانظار بعد ان تم تسجيل عدة محاولات لاغتياله. ولدى اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة الشهر الماضي قام جيش الاحتلال بهدم بيت شحادة. وكانت اسرائيل قد افرجت عن شحادة منذ عام ونصف عام بعد ان امضى فترة محكومية مدتها عشر سنوات اثر ادانته بقيادة جهاز الامن لحركة حماس والمسؤولية عن اعطاء الاوامر لقتل جنود الاسرائيليين في قطاع غزة. من ناحية ثانية أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام الجناح العسكري لحماس «في بيان رسمي لها مسؤوليتها عن الهجوم على الموقع العسكري الاسرائيلي». وفي بيانها اكدت كتائب القسّام أن القتيلين عماد إعطيوي أبو رزق ومحمد عبد الغني أبو جاموس، هما اللذان نفذا العملية. وأشار البيان إلى أن هذه «العملية تأتي ردا على أكذوبة الأمن الإسرائيلية، وعلى وقاحته، التي تمثلت في اقتحام مدننا وقرانا، والقتل والتشريد، وهدم البيوت، وأخيرا القرصنة واقتياد السفينة من مياه العرب الإقليمية، وجرها إلى الكيان الغاصب»، حسب البيان.

وأضاف يقول «لن تكون كتائب الشهيد عز الدين القسّام، مأسورة لقرارات شارون الملعون، فيحدد ما شاء من أيام التهدئة، ويخنق الشعب، ويحاصر قيادته المتمثلة في «السيد الرئيس» ياسر عرفات، ويقطع أوصال الوطن وأواصره».