وزير الدفاع الإيطالي: قواتنا لن تبقى أكثر من 3 أشهر في أفغانستان

TT

قال وزير الدفاع الايطالي انطونيو مارتينو في مؤتمر صحافي عقده امس «ان القوات الايطالية المتجهة الى أفغانستان قد تنهي مهمتها هناك خلال ثلاثة أشهر». وتحدث مارتينو عن أهداف المشاركة الايطالية مع القوات الدولية في أفغانستان وقال خلال الاحتفال الرسمي لتوديع 350 جندياً ايطالياً بقيادة الكولونيل (العقيد) جورجيو باتيستي، «ان القوة الايطالية ستصل تباعاً خلال الأيام القادمة الى كابل ليعملوا في منطقة قطرها خمسة كيلومترات حول العاصمة الأفغانية وخاصة على الطريق بين كابل وقاعدة باغرام. وستكون مهمتهم الأولى نزع الألغام المزروعة في تلك المنطقة».

وهذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها وزير الدفاع تصريحات سياسية حول أفغانستان منذ استقالة وزير الخارجية ريناتو روجيرو في الأسبوع الماضي الذي كان يصر على انه الناطق الوحيد باسم حكومة سيلفيو برلسكوني حول الشؤون الخارجية، ويبدو ان الأمر قد تبدل بعد ان تسلم برلسكوني بنفسه مهام تلك الوزارة وأفسح المجال لوزير دفاعه الذي اصطدم مراراً مع وزير الخارجية السابق أثناء اجتماعات مجلس الوزراء الايطالي، وكان من المحرضين على تلك الاستقالة التي وصفها بأنها كانت «مؤسفة وغير ضرورية لأنني كنت المسؤول عن دعم ترشيح روجيرو لرئاسة منظمة التجارة العالمية عام 1994 حين كنت وزيراً للخارجية في حكومة برلسكوني الأولى آنذاك». ويتضمن هذا التعليق تلميحاً صريحاً الى عدم ولاء روجيرو لبرلسكوني ولمحاولته اتباع سياسة اوروبية تتبع مقررات الدول الأوروبية الأخرى أكثر من اتباع المصلحة الوطنية الايطالية.

ويشير المراقبون الى ان قول مارتينو ان 3 أشهر قد تكون كافية لاحلال الأمن في افغانستان ولعودة القوات الايطالية، يمثل موقعاً جديداً لايطاليا يبتعد عن مواقفها السابقة المتماشية مع الاتجاه الأوروبي والقيادة البريطانية للقوات الدولية لحفظ الأمن والاستقرار التي تخطط للبقاء في افغانستان خلال عام 2002 بأكمله. والمعروف عن مارتينو انه يفضل «اتحاداً اوروبياً خفيفاً» على حد قوله لا يرقى الى الوحدة الكاملة بل يفضل التعاون الوثيق بين الدول الأوروبية المستقلة.