اقتراح بضم نتنياهو إلى حكومة شارون

TT

يتردد على ألسنة القيادات الوسطى في حزب الليكود اليميني الحاكم في اسرائيل، ان رئيس الحكومة الأسبق من الحزب نفسه، بنيامين نتنياهو، قد يتوصل الى اتفاق مصالحة مع رئيس الوزراء االحالي ارييل شارون لكي يخوضا الانتخابات القادمة على لائحة واحدة.

وحسب هذا الاقتراح، يضم شارون نتنياهو فورا الى حكومته ويمنحه منصبا رفيعا وصلاحيات مناسبة ويعلنه «الرجل الثاني» من بعده في الليكود، ثم يخوضان الانتخابات معا في 28 اكتوبر (تشرين الأول) 2003 على نفس اللائحة. وفي وسط الدورة تماما، اي بعد سنتين من الحكم يعتزل شارون السياسة ويحل محله نتنياهو في رئاسة الحكومة. الملاحظ ان المقربين من الحزبين يدعون ان الاقتراح ليس من طرفهم، بل من الطرف الآخر. لكن اثنين من ابرز مؤيدي نتنياهو، الأول جدعون عزرا (نائب وزير الأمن الداخلي) والثاني زئيف بويم، رئيس الكتلة البرلمانية لليكود، اكدا علنا انهما يؤيدانه: «لدينا واقع غريب. فرئيس الحكومة شارون يحظى بتأييد غالبية الجمهور ولكنه في اقلية داخل الليكود، ونتنياهو يحظى بتأييد الغالبية في الليكود، ولا يحظى بنفس شعبية شارون في الشارع. واذا تنافسا داخل الليكود فان الأمر قد يؤدي الى شق الصفوف وربما انقسام بعض المجموعات. لذلك، فان مصلحة الليكود تقتضي ان يتعاون كلاهما معا ويوفرا على الحزب هذا الصراع».

واظهر استطلاع رأي اجرته الاذاعة الاسرائيلية العبرية، ونشر امس ان 61% من الجمهور الاسرائيلي يرى ان شارون يتصرف بحكمة ازاء الفلسطينيين. لكن وضعه ما زال صعبا في الموضوع الاقتصادي، إذ ان 27% فقط راضون عن سياسته الاجتماعية.