النائب المصري مفجر أزمة الروايات الثلاث يثير ضجة على وزارة الثقافة

TT

في ذكرى مرور عام على أزمة الروايات الثلاث التي أزعجت وزارة الثقافة المصرية واسفرت عن استبعاد عدد من كبار مسؤوليها عن مواقعهم، عاد مفجر الازمة النائب الاخواني في البرلمان المصري الدكتور جمال حشمت ليحدث ازمة جديدة داخل الوزارة عبر طلب احاطة قدمه الى وزير الثقافة فاروق حسني عن عمليات ترميم الآثار الاسلامية بمدينة القاهرة.

وقال حشمت في طلبه ان عمليات ترميم الآثار الاسلامية بمدينة القاهرة تتم تحت اشراف شركات غير متخصصة وليست لها أي خبرة في ترميم الآثار بل ربما في تتبع الآثار، وان هناك بعض الاجانب المتخصصين في آثار القاهرة الاسلامية، حذروا مرارا من عمليات الترميم التي تتم باستعمال مواد غير مطابقة تفسد الأثر دون اصلاحه بل أن بعضهم ارسل لكثير من المسؤولين والمهتمين منذ أكثر من ستة أشهر تقارير علمية تدق ناقوس الخطر دون نتيجة تذكر. واضاف ان الخطورة تكمن في ان كثيرا من الاجراءات التي تتخذها هذه الشركات قد تؤدي الى تجميل الاثر ولكنها لم تحل على سبيل المثال مشاكل المياه الجوفية. وقال ان التجميل ذاته لا يعتمد على ارجاع الأثر لأصله بل يتم تشويهه باستعمال مواد منعت منظمة اليونسكو استعمالها منذ سنوات في عمليات الترميم.

وتساءل حشمت عن موقف وزير الثقافة بعد اعلانه ان الترميم يتم على اربع مراحل تنتهي في 2002، مشيرا الى ان لديه تقرير من خبير أميركي يوضح خطورة ما يتم وانه يسعى للمصلحة وليس للتراشق بالاتهامات.

وكان النائب الاخواني قد فجر ازمة في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) من العام الماضي بسبب ثلاث روايات تحمل عبارات اباحية اصدرتها هيئة قصور الثقافة، وقدم النائب على أثرها طلب احاطة للوزير، وتصاعدت حدة الازمة بصورة كبيرة لدرجة انها شغلت الشارع السياسي والجماهيري المصري، واضطر وزير الثقافة لاصدار قرار باقالة عدد من قيادات الوزارة على رأسهم رئيس هيئة قصور الثقافة علي أبو شادي، في وقت اعتبر المثقفون اجراء الوزير بأنه تعاط مع ابتزاز جماعة الاخوان المسلمين التي سعت لتحقيق نجاح اعلامي عقب تمثيلها داخل البرلمان.