مدير الوكالة الأميركية للتنمية: مصر ستظل حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة

TT

أكد مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ويلارد بيرسون ان مصر ستظل حليفا وصديقا استراتيجيا للولايات المتحدة خاصة بعد الشراكة التي ظهرت مؤخرا بين البلدين في مجال الحملة ضد الارهاب علاوة على ما تبديه الحكومة من جهود لتحقيق السلام في الشرق الاوسط. واضاف المدير ان الولايات المتحدة تعبر عن امتنانها للموقف المتميز الذي ابدته الحكومة المصرية بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي والذي يؤكد بدوره الصداقة العميقة بين البلدين. وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس بالقاهرة ان التعهدات التي اعلنها الرئيس جورج بوش للرئيس مبارك بالاسراع بتقديم المساعدات الاقتصادية الى مصر لمساعدتها في التغلب على التداعيات السلبية لاحداث سبتمبر الماضي على الاقتصاد الوطني دليل اضافي على المكانة المرموقة التي تحوزها مصر لدى الادارة الاميركية. واشار بيرسون الى انه بمقتضى الاتفاقية التي وقعتها مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد سيتم تقديم 959 مليون دولار في صورة معونات فورية تم تقديم 579 مليونا منها بالفعل ويتم العمل حاليا لتحديد خطوات تحويل المبلغ المتبقي البالغ 380 مليون دولار. واوضح ان هذا المبلغ يتضمن 655 مليون دولار هي جملة المعونات المخصصة لمصر في العام المالي الجديد علاوة على 304 ملايين دولار مستحقة لمصر عن اعوام سابقة. واشار الى ان هذه المبالغ ستدفع لمساندة مصر في جهود الاصلاح الاقتصادي معربا في الوقت ذاته عن ترحيبه بالجهود المصرية الاخيرة في مجال الاصلاح الاقتصادي وبيان رئيس الوزراء الدكتور عاطف عبيد والخطوات المقترح تنفيذها في الفترة المقبلة. ورحب المسؤول الاميركي كذلك باجراءات تخفيض سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الاميركي، معتبرا ان مثل هذه الاجراءات ستساعد مصر على عبور تأثيرات الازمة الاقتصادية العالمية وتؤهلها لتحسن سريع عندما يعود الاقتصاد العالمي لحالته الطبيعية كما سيزيد من قدرة مصر على جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة.