لحود يبلغ وفدا برلمانيا ايطاليا: المفاوضات هي الطريق الوحيد لتحقيق سلام الشرق الأوسط

TT

وصف الرئيس اللبناني اميل لحود توقيع لبنان اتفاق الشراكة الاوروبية بالاحرف الاولى (امس) في بروكسل بانه «خطوة اساسية تؤكد على اهمية الحضور اللبناني في المحافل العالمية والاقليمية، وتعكس ثقة دولية بدور لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبمكانته المميزة كنقطة التقاء بين دول الشرق والغرب».

وكان الرئيس لحود يتحدث امس الى الوفد البرلماني الايطالي الذي التقاه في القصر الجمهوري، وهو برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الايطالي غوستافو سيلفا، في حضور السفير الايطالي في بيروت جيوسيبي كاسيني. وقال: «ان لبنان يتطلع الى ان يكون اتفاق الشراكة مؤشراً لدعم وتعاطف دوليين مع لبنان الذي يقدم على هذه الخطوة وكله امل بأن تعزز موقعه الاقتصادي وتفتح الباب واسعاً امام الاستثمارات الاجنبية فيه، كما تفتح الاسواق الاوروبية امام الانتاج اللبناني، فيتقلص الفارق بين صادرات لبنان ووارداته».

وعرض الرئيس لحود للوفد الايطالي موقف لبنان من التطورات الراهنة على الصعيدين الاقليمي والدولي، مركزاً على الثوابت اللبنانية من النزاع العربي ـ الاسرائيلي ومسألة الفصل بين الارهاب والمقاومة الوطنية.

وجدد رئيس الجمهورية اللبناني التأكيد على «مسؤولية اسرائيل في عرقلة كل المساعي التي بذلت لتحريك عملية السلام وفق الاسس التي ارساها مؤتمر مدريد» مشيراً الى «ان القوة لا يمكن ان تشكل اي حل للازمة الراهنة» ومعتبراً «ان الجلوس على طاولة واحدة والبحث في العمق يشكلان المدخل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة».

واكد الرئيس لحود على «حق الفلسطينيين في العودة الى ارضهم وعلى ضرورة استعادة سورية للجولان» معتبراً ان «عودة المفاوضات بين لبنان وسورية والفلسطينيين من جهة، واسرائيل من جهة اخرى، والتي توقفت نتيجة السياسة الاستفزازية والعدوانية التي لجأ اليها رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، هي الطريق الوحيد لتحقيق السلام في المنطقة. وكل الخيارات الاخرى التي تم اختبارها خلال السنوات الماضية ولاسيما منذ اتفاقات اوسلو الى اليوم، وكذلك اختبارات القوة، كل ذلك فشل، اذ ان لا سلام من دون لبنان وسورية والفلسطينيين».

وشدد الرئيس لحود امام الوفد الايطالي على «رفضه المطلق لكل ما يسيء الى وحدة اللبنانيين» معتبراً «ان التهديدات التي تطلق من حين الى آخر، لن تؤدي الى تبديل خياراتهم الوطنية التي حققت استقراراً برزت اهميته خصوصاً بعد احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي التي ادانها لبنان بقوة». ودعا الى «عدم تمكين اسرائيل من استغلال احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، لتحقيق غاياتها وفرض سياستها العدوانية على سائر الدول من خلال دفعها الى تبني وجهة نظرها هي، وتجاهل الواقع الذي يفضح النوايا والممارسات الاسرائيلية». وكان رئيس الوفد الايطالي غوستافو سيلفا عرض للرئيس لحود في مستهل كلمته، الهدف من الجولة التي يقوم بها مع النواب التسعة الذين يمثلون مختلف الاحزاب الايطالية، وذلك بتكليف من رئيس مجلس النواب الايطالي. وقال ان لدى بلاده رغبة في اعطاء دفع للمبادرات السلمية في منطقة الشرق الأوسط، وامكانية عقد مؤتمر دولي لاطلاق العملية السلمية في المنطقة، وتأمين نشر مراقبين دوليين للاشراف على الوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما ركز على اهمية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

من جهته، شدد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، خلال لقائه الوفد الايطالي على وجوب «ارساء الحل الشامل والعادل في المنطقة» و«ان لا يقتصر الحل على مسار واحد دون المسارات الاخرى». كما شدد على ضرورة «تعزيز الجهود والدور الاوروبي في عملية السلام». والتقى الوفد الايطالي، ايضاً، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان اللبناني علي الخليل.