دبلوماسيون وباحثون أميركيون في ندوة بواشنطن: الحملة الإعلامية على السعودية غير مبررة وتضر أميركا

TT

نظم «مجلس سياسة الشرق الأوسط» في واشنطن أول من امس ندوة حول العلاقات السعودية ـ الأميركية، شارك فيها عدد من الأساتذة الجامعيين والخبراء في شؤون المنطقة وحضرها جمهور من المهتمين ومندوبي وسائل الاعلام.

افتتح الندوة وادارها السفير الأميركي لدى السعودية سابقاً تشاس فريمان، الذي يرأس «مجلس سياسة الشرق الأوسط» وأشار الى أهمية العلاقات الاستراتيجية التاريخية الوطيدة بين السعودية والولايات المتحدة منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود. وقال انها علاقات مهمة للبلدين، كما أشار الى أهمية حجم الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة، وحذر من العواقب الوخيمة التي ستترتب على سحب الأموال المستثمرة في الولايات المتحدة، فيما لو توترت العلاقات بين البلدين.

وشدد فريمان على أهمية قيام حوار بين البلدين، وأشار الى ان السوق السعودية تشكل 50 في المائة من سوق منطقة الشرق الأوسط التجاري للبضائع الأميركية، كما تناول أهمية السعودية ودورها اقليمياً واسلامياً وعالمياً.

وقال فريمان انه بدلاً من الهجوم من الجانب الأميركي (الاعلامي) «يجب علينا ان نحاور ولا نهاجم». ونبه الى انه بسبب الحملة الاعلامية الأميركية ضد السعودية «بدأ السعوديون يبتعدون عنا، وهذا تطور خطير»، مشيراً الى ان الولايات المتحدة تستفيد من التجارة مع السعودية اكثر مما تستفيد من التجارة مع روسيا.

وحذر فريمان من اضاعة الفرصة، داعياً الى «حوار جاد وصريح قبل ان نفقد السعوديين». وأشار الى ما حققته السعودية من تطور في كافة المجالات خلال عقود قليلة مضت.

وتناول فريد محمدي الجانب الاقتصادي ودور السعودية، وما تمثله من عنصر وعامل اعتدال وتوازن في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وقال ان الأميركيين يعرفون هذا معرفة جيدة.

أما الدكتور جوزيف ماكميلان من جامعة الدفاع الوطني فقد دعا الى جهود «هادئة ودؤوبة دون ضغط من أي جانب» عند معالجة وبحث قضايا العلاقة بين البلدين، وكرر التحذير من ممارسة الضغط من أي طرف.

وركز على اهمية ان يبدي الجانب الأميركي وضوحاً في تحديد اهدافه، وقال: ان عدم الوضوح، يكون مبعثاً للتردد من الجانب الآخر.

وقال الدكتور مأمون فندي، من جامعة الدفاع الوطني، ان السعودية بلد مهم واستراتيجي في المنطقة، وعربياً واسلامياً وعالمياً، وقادرة على التأثير في المنطقة والعالم، ولهذا على الولايات المتحدة ان تركز على اقامة علاقات استراتيجية مع السعودية.

وفي الردود على اسئلة من الحاضرين حول موضوع العراق عبر فندي عن اعتقاده ان الأوضاع تكون مناسبة اكثر «لو عملت الولايات المتحدة على اقامة الدولة الفلسطينية، عندئذ يصبح كل العرب مستعدين لتقبل اي خطوات جديدة بشأن العراق»، وقال «من الخطأ مواجهة العراق مع غياب وعدم توفر أي علاقة له بأحداث الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)».