أعلنت لجنة متابعة قضايا المعتقلين الأردنيين في أفغانستان والولايات المتحدة انه تم تسليم دفعة جديدة من المعتقلين الأردنيين في أفغانستان للقوات الأميركية للتحقيق معهم مؤكدة ضرورة معاملتهم كأسرى حرب.
وقدرت المنظمات الأردنية العاملة في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة عدد الدفعة الجديدة من المعتقلين الأردنيين في أفغانستان الذين تم تسليمهم للقوات الأميركية بنحو 34 شخصا، فيما أعلنت هذه المنظمات في وقت سابق من الشهر الحالي أن الدفعة الأولى من الأردنيين المعتقلين في افغانستان وباكستان الذين تم تسليمهم للقوات الأميركية بنحو120 معتقلا، فيما اعترفت باكستان بتسليم 70 عربيا من بينهم أردنيون للقوات الأميركية.
وقال رئيس الجمعية الأردنية لحقوق المواطن عضو اللجنة الدكتور فوزي السمهوري إن اللجنة تلقت معلومات مؤكدة عن تسليم أعداد جديدة من المعتقلين الأردنيين في أفغانستان للقوات الأميركية، إلا أن هذه الأعداد لم تتضح بعد ودعا الحكومة الأردنية إلى السماح لابناء ونساء المعتقلين بالعودة إلى البلاد، من دون أي عوائق سواء أكانوا حائزين على الوثائق الثبوتية اللازمة أو غير حائزين عليها.
وأوضح أن لجنة متابعة قضايا المعتقلين الأردنيين في أفغانستان والولايات المتحدة بذلت جهودا مكثفة لدى المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان في الولايات المتحدة والدول الأوروبية من اجل إعادة أبناء ونساء المعتقلين إلى الأردن بعد أن أصبحوا لا معيل لهم، موضحا أن هذه الهيئات ضغطت على الحكومة الأفغانية المؤقتة من اجل السماح لهم بمغادرة البلاد.
واعرب الدكتور السمهوري عن تقدير اللجنة والمنظمات الأردنية العاملة في مجال حقوق الإنسان لتصريحات رئيسة المفوضية السامية لحقوق الإنسان ماري روبنسون الأخيرة القاضية باعتبار المعتقلين في أفغانستان كأسرى حرب تنطبق عليهم اتفاقية جنيف الثالثة، مؤكدا ضرورة تطبيق هذه التصريحات على ارض الواقع واطلاق سراح المعتقلين في أفغانستان والسماح بعودتهم إلى أوطانهم الأصلية.