إسقاط التهم عن الطالب المصري حجازي في قضية جهاز الطيران اللاسلكي

TT

اسقط المحلفون الفيدراليون مساء اول من امس جميع التهم التي وجهت ضد الطالب المصري عبد الله حجازي المتهم بالكذب على المحققين بخصوص امتلاكه جهاز طيران لاسلكياً في غرفة فندق تطل على مركز التجارة العالمي في اليوم الذي وقعت فيه هجمات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي. وذكرت رسالة قدمتها الحكومة الاميركية في المحكمة الجزئية في مانهاتن بنيويورك، ان طيارا تقدم واعلن ان جهاز الراديو يخصه، وتبين ان الادعاء صحيح.

وكان قاضي التحقيق فرانك ماس قد امر باحتجاز عبد الله حجازي البالغ من العمر 30 سنة ويتلقى دراسات عليا في علوم الكومبيوتر في جامعة بولتيكنيك ببروكلين. وكانت الحكومة قد ذكرت في شكواها انه تم العثور على جهاز الراديو داخل خزانة في الغرفة التي كان يقيم فيها حجازي يوم وقوع الهجمات ضد مركز التجارة العالمي، وأنه نفى ملكيته لجهاز الاستقبال والارسال والقادر على الاتصال بين الجو والارض.

وبعدما اعلن طيار خاص اقام في نفس الفندق ملكيته للراديو الاثنين الماضي اعاد رجال مكتب المباحث الفيدرالي (إف. بي. آي) استجواب رجل الامن في فندق هيلتون ملينيوم الذي ذكر انه اكتشف جهاز الراديو في خزانة غرفة حجازي.

وكان قد طلب من حجازي وباقي النزلاء مغادرة الفندق عقب الهجوم الارهابي. وذكر المحققون ان اقوال رجل الامن في الفندق تبدلت. فتذكر رجل امن الفندق انه عثر على جهاز الاستقبال والارسال على المنضدة وليس في الخزانة التي فتحها بمفتاح خاص في غرفة حجازي. وكان ضابط الامن يجري عملية جرد للممتلكات التي تركها النزلاء عندما غادروا الفندق بسرعة.

وذكرت الرسالة الموجهة الى المحكمة ان غرفة الطيار كانت في طابق تحت الطابق الذي توجد فيه غرفة حجازي. وطلبت الرسالة الافراج الفوري عن حجازي. وقالت الرسالة ان «مالك الراديو المخصص لمجال الطيران ليست لديه معاملات مع حجازي. وليس واضحاً كيف انتقل الراديو من الغرفة الموجودة في الطابق الخمسين الى غرفة حجازي الواقعة في الطابق الواحد والخمسين».

وكانت اوراق القضية التي رفعت الاسبوع الماضي قد ذكرت انه عندما وصل حجازي الى الفندق للمطالبة بممتلكاته في 17 ديسمبر (كانون الاول) الماضي عرض عليه رجال مكتب المباحث جهاز الارسال والاستقبال. وقال حجازي للمحققين انه لم ير الجهاز من قبل ولا يخصه. لكن على الرغم من ذلك، القي القبض عليه. وفي مقابلات لاحقة، نفى حجازي معرفته بجهاز الاستقبال والارسال، وقال انه لم يقدم الرقم السري للخزانة إلى اي شخص.

وخلال محاولة اقناع قاضي التحقيق بعدم الافراج عن حجازي بكفالة، ذكر دان هيملفارب مساعد المدعى العام الاميركي انه خلال جلسة تحقيق ثالثة في 27 ديسمبر الماضي اعترف حجازي ان الراديو يخصه، ولكنه ذكر ثلاث قصص مختلفة حول كيفية حصوله عليه. وقال المدعي ان كون حجازي شخصاً أجنبياً غير أميركي قد يدفعه الى الهرب.

وذكر روبرت دون المحامي الذي عينته المحكمة للدفاع عن حجازي لقاضي التحقيق ان موكله ليس لديه اي تصور عن كيفية وصول الراديو الى غرفته. وخارج قاعة المحكمة، بعد احتجاز حجازي بدون كفالة، قال محامي الدفاع انه يمكن حدوث أي شيء في الشهور التي اعقبت اخلاء الفندق. وقال ان حجازي وغيره من النزلاء فروا من الفندق بسرعة، لدرجة انه ترك خلفه العديد من الكتب الدراسية ومعطفه، واتصل بالفندق لاستعادة هذه الممتلكات عندما احتجزه رجال مكتب المباحث الفيدرالي.

* خدمة «لوس انجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»