كلينتون يشيد بخطاب الأمير عبد الله أمام قمة مسقط ويؤكد أن الحل العادل في الشرق الأوسط شرط لاستقرار العالم

TT

أشاد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بما ورد في الكلمة التي وجهها الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي في القمة الخليجية الاخيرة بمسقط بخصوص نظرة الاسلام لأحداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي ورفضه محاولات البعض استغلال الاسلام لتبرير عمليات اجرامية.

واوضح كلينتون ان كل الدول الاسلامية نددت بهذه العمليات، مشيرا الى ان فريقا واحدا لا يمكن ان يمتلك الحقيقة كاملة، ولا بد من تعاون البشرية جمعاء في عالم يعتمد على بعضه البعض.

وتساءل كلينتون ايهما اهم; خلافاتنا ام الانسانية التي تجمعنا؟

وتناول كلينتون في كلمة له في حفل قمة العلوم والتقنية والفنون المعروف باسم «ستارز» الذي اقيم في دبي امس، عملية السلام في الشرق الأوسط والحرب ضد الارهاب.

وبخصوص الشرق الأوسط قال كلينتون انه طالما لم يتحقق حل عادل لقضية الشرق الأوسط، فسيستمر التوتر في العالم، مشيرا الى انه عمل طوال 8 سنوات من حكمه في الولايات المتحدة في محاولات مستمرة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

واوضح الرئيس الاميركي السابق ان عناصر الحل معروفة للجميع ولن تتغير ولن يتم حل بدونها، لكنه لم يشرح طبيعة العناصر التي قصدها.

وأكد ان الوصول الى حل وسط بين الطرفين ضروري، معتبرا ان التنازل من اجل هذا الحل امر مشرف وليس مخجلا.

وحول الارهاب واحداث 11 سبتمبر، قال انه لا يمكن تبرير هذه الاحداث بأي شكل، ولكنه أكد ضرورة ردم الهوة بين شمال الكرة الارضية وجنوبها للمساعدة في تحجيم الفقر الذي اعتبره احد اسباب التطرف.

واشار كلينتون الى ان اعمال العنف ليست محصورة في المسلمين، مذكرا في هذا الصدد بأن اغتيال المهاتما غاندي تم بيد هندوسي، فيما تم اغتيال رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اسحق رابين بيد يهودي واغتيل الرئيس السادات بيد مصري.

وافرد كلينتون جزءا من خطابه للحديث عن ضرورة توظيف التكنولوجيا في خدمة التنمية والقضاء على الفقر.

وكانت قمة ستارز التي تنظمها مجموعة الدباغ القابضة قد افتتحت مساء امس بحضور الملكة رانيا العبد الله عقيلة عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني والشيخ محمد بن راشد المكتوم ولي عهد دبي ووزير الدفاع الاماراتي.

فقد دعت الملكة رانيا في كلمة لها الى وضع استراتيجيات جديدة للتغلب على التحديات التي واجهت العالم.

وتحدثت عن تجربة الاردن خاصة في مجال تأهيل الاسر الفقيرة، كما تناولت بعض جوانب التطور في المسيرة الاقتصادية الاردنية.

وركزت على اهمية التكنولوجيا في رفع شأن المواطن الاردني، وقالت ان اهم درس تعلمته في الخدمة العامة هو اهمية الاطفال باعتبارهم امل المستقبل.