رئيس الكنيست يوافق على مخاطبة المجلس التشريعي الفلسطيني واليمين الإسرائيلي يسعى لمنعه من الوصول إلى رام الله

TT

أعلن رئيس الكنيست الاسرائيلي، ابرهام بورغ، موافقته على الدعوة الفلسطينية للظهور امام المجلس التشريعي والقاء خطاب امام الاعضاء كبادرة حسن نية تهدف الى تحسين الاجواء بين الشعبين وقيادتيهما، لكنه ما ان ادلى بهذا الرأي حتى شنت قوى اليمين الاسرائيلي حملة استنكار واسعة وهددت بمنعه من الوصول الى رام الله مهما كلف الثمن.

وجاء هذا القرار من بورغ، المعروف بمواقفه السلامية المعتدلة، رداً على قرار رئيس الوزراء، ارييل شارون، منع الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب، من الظهور امام المجلس التشريعي الفلسطيني واعلان الهدنة لمدة سنة.

وقال بورغ انه لن يشاور شارون في خطوته هذه. واضاف: «كنت قد استقبلت رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، احمد قريع (ابو العلاء) في الكنيست قبل سنتين. والمفروض ان ارد الزيارة. وتلقيت دعوة رسمية بذلك قبل اسبوعين واستجبت لها».

ورفض بورغ الانتقادات التي وجهت اليه بهذا الشأن وقال: «يوجد عندنا من يخافون السلام، ويفزعون من اية مبادرة لتحسين الاجواء. لكنني لست من هؤلاء. فأنا اريد ان احاول، بقدر مستطاعي، تحسين الاجواء وبعث الامل بامكانية العودة الى مسار السلام ونبذ العنف».

لكن هجمة اليمين على بورغ شديدة وواسعة. وهم يتهمونه بتحويل الكنيست الى جسم معاد للحكومة وللمصالح الامنية للدولة. ويتهمونه ايضا بخدمة سياسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «الذي لا توجد خدمة افضل من هذه الخدمة له» كما قال النائب يسرائيل كاتس، احد مسؤولي معسكر نتنياهو في الليكود.

ويحاول اليمين التأثير على بورغ من الداخل، بواسطة رئيس حزب العمل وزير الدفاع بنيامين بن اليعزر.

ويبدو ان هذه الهجمة بدأت تؤثر على بورغ، فقال بعض المقربين منه انه لم يتفق نهائيا على برنامج زيارته الى رام الله «وقد يظهر هناك في لقاءات داخلية ولا يخطب امام المجلس التشريعي».