إسرائيل تغتال قائدا آخر لكتائب الأقصى في نابلس

TT

بعد اقل من اسبوع على اغتيال علي رائد الكرمي قائد «كتائب شهداء الاقصى» في طولكرم، اقدمت قوات الاحتلال على اغتيال كادر اخر في هذا الفصيل على مشارف مخيم «عسكر» المتاخم لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وذكرت مصادر فلسطينية ان قوة اسرائيلية خاصة نصبت كمينا لخميس احمد عبد الله «45 عاما» في ساعة الفجر الاولى، نافية بشدة الرواية الاسرائيلية الداعية بان عبد الله قتل في اشتباك مع قوات الاحتلال. وتؤكد المصادر ان ما جرى كانت عملية اغتيال مدبرة.

وهو قائد كتائب شهداء الاقصى في مخيم عسكر، ومتزوج وله من الاطفال 5 (3 بنات وولدان) اكبرهم يبلغ من العمر 16 سنة.

الا ان قيادة المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال ابلغت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان عبد الله مسؤول عن قتل حاخام بارز في منطقة نابلس لدى اندلاع الانتفاضة وكذلك مستوطن اخر، فضلا عن مسؤوليته عن قتل عدد من الفلسطينيين المتهمين بالتعاون مع المخابرات الاسرائيلية.

وقد شيع الالاف من سكان نابلس والمخيمات المجاورة جثمان عبد الله. وفي دليل على ان عملية قتله كانت عملية تصفية، اشارت الاذاعة الاسرائيلية الى ان القوة التي اطلقت النار على عبد الله كانت وحدة «ايجوز» الخاصة التي غالبا ما تشارك في عمليات التصفية والاختطاف، وهذا دليل على ان عملية قتله كانت تصفية اذ ان هذه الوحدة غالبا ما تشارك في عمليات التصفية والاختطاف.

والدليل الاخر ان الجانب الاسرائيلي قام بابلاغ الجانب الفلسطيني عبر لجان الارتباط بمكان وجود جثة عبد الله.

يذكر ان محكمة عسكرية اسرائيلية حكمت على عبد الله عام 1977 بالسجن المؤبد لمسؤوليته عن عمليات عسكرية ضد اهداف اسرائيلية، لكن افرج عنه في صفقة تبادل الاسرى التي عقدتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة. وحاز عبد الله جائزة «فلسطين» في رياضة «كمال الاجسام».