جزر القمر: العقيد عثمان غزالي يتخلى عن السلطة لحكومة انتقالية ويرشح نفسه لانتخابات الرئاسة

TT

في خطوة كانت متوقعة أعلن الرئيس القمري العقيد عثمان غزالي اعتزامه الاستقالة من جميع مناصبه الرسمية والتخلي طواعية عن السلطة الاثنين المقبل وترشيح نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 14 ابريل (نيسان) المقبل.

وفي خطاب القاه اول من امس قال العقيد غزالي الذي استولى على السلطة في انقلاب عسكري أبيض عام 1999 «لم أعد رئيساً للدولة أو قائداً للجيش اعتباراً من يوم الاثنين المقبل»، معرباً عن رغبته في الاستمرار في خدمة شعب جزر القمر كرئيس ديمقراطي في اطار المصالحة الوطنية.

وجاء اعلان الرئيس القمري اعتزامه الاستقالة من منصبه وترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليحسم الجدل المثار منذ الشهر الماضي حول المستقبل السياسي لأحدث وأصغر الدول الأعضاء بالجامعة العربية. وكان مواطنو جزر القمر قد صوتوا بأغلبية كبيرة لصالح اقرار مشروع الدستور الجديد للبلاد في الـ23 من الشهر الماضي.

وينص هذا الدستور على تغيير اسم جمهورية القمر الاتحادية الاسلامية إلى الاتحاد القمري بالاضافة إلى مبدأ تناول رئاسة الاتحاد بين الجزر القمرية الثلاث المكونة له. كما يمنح هذا الدستور جزر موهيلي وأنجوان والقمر الكبرى صلاحية أكبر لتشكيل حكومات محلية والتمتع بقدر أكبر من الحكم الذاتي في محاولة لوقف النزعات الانفصالية التي ابتليت بها الدولة منذ استقلالها عن فرنسا في .1975 وعلمت «الشرق الأوسط» أن العقيد غزالي استبق خطابه الرسمي بعقد سلسلة من المحادثات السرية مع كبار قيادات الجيش القمري وأحزاب المعارضة في اطار تهيئة أجهزة الدولة للفترة الانتقالية التي تسبق اجراء الانتخابات الرئاسية في 14 ابريل (نيسان) المقبل ولا يتضح بعد ما إذا كان العقيد غزالي سوف يمنح منصب قائد الجيش لأحد كبار معاونيه أم للعقيد محمد بكر حاكم جزيرة أنجوان الانفصالية. وتقول مصادر قمرية مسؤولة ان لجنة عسكرية خاصة سوف تتولى شؤون الجيش حتى موعد الانتخابات الرئاسية. ومن المقرر أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة أحزاب المعارضة مطلع الأسبوع المقبل، لتتولى السلطة طوال الأشهر الأربعة التي تستغرقها الفترة الانتقالية السابقة على اجراء الانتخابات الرئاسية.