رئيس «إف. بي. آي» يزور اليمن قريبا على رأس فريق لمواصلة التحقيقات في تفجير «كول»

TT

يقوم رئيس مكتب المباحث الفيدرالي الاميركي (إف. بي. آي) بزيارة الى اليمن خلال الايام القليلة القادمة يجري خلالها محادثات مع القيادات الامنية اليمنية تتعلق بالتعاون والتنسيق في هذا المجال.

وذكرت صحيفة «26 سبتمبر» الاسبوعية التي تصدر عن القوات المسلحة اليمنية ان فريقا جديدا من المحققين الاميركيين التابعين للمكتب سيصل الى اليمن خلال ايام لاستكمال التحقيقات حول حادثة تفجير المدمرة الاميركية «يو. إس. إس. كول» التي وقعت يوم 12 اكتوبر (تشرين الاول) 2000 في ميناء عدن الدولي وأدت الى مقتل 17 واصابة 39 آخرين من افراد البحرية الاميركية (المارينز).

وكانت التحقيقات في الحادث قد توقفت عقب احداث 11 سبتمبر 2001 التي تعرض خلالها مبنى مركز التجارة العالمي بنيويورك ووزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بواشنطن لهجمات ارهابية وبدء الحملة الدولية لمحاربة الارهاب.

وفي غضون ذلك رأى دبلوماسيون غربيون في صنعاء ان الولايات المتحدة التي وصل مبعوثها وليام بيرنز الى عدن امس لن تمارس ضغوطا كبيرة على الرئيس علي عبد الله صالح الملتزم بعملية مكافحة الارهاب.

وقال دبلوماسي لوكالة الصحافة الفرنسية انه منذ الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر «تصرف الرئيس صالح بشكل صحيح لكن هناك حدودا لما يمكن ان يطلب منه من اجل المزيد» من الاجراءات.

وأضاف ان «صالح شن حملات على المواقع التي يمكن ان يختبئ فيها اعضاء القاعدة لكن الولايات المتحدة تريد منه تسليم كل المعتقلين (في اطار الحملة). انها تريد نتائج عملية».

وكانت الحكومة اليمنية قد شنت عملية مطاردة لعناصر تنظيم «القاعدة». ويبدو ان هذه الحملة التي لا سابق لها تهدف الى تجنب ضربة اميركية في اطار الحملة لمكافحة الارهاب التي بدأت في اكتوبر الماضي في افغانستان. وقال دبلوماسي آخر «لا نعرف ما اذا كان بيرنز سيطلب المزيد». مشيراً الى ان «الحملة غير المجدية في مأرب لم تؤد الى اي نتيجة».

ورأى دبلوماسي آخر ان «تسليم مشبوهين الى الولايات المتحدة يصبح مستحيلا اكثر فأكثر في اليمن». واضاف ان «طلب القيام بمعجزات امر خطير».

وبحث بيرنز مع الرئيس صالح في عدن في حملة مكافحة الارهاب والعراق وعملية السلام في الشرق الاوسط.

واكد صالح امام بيرنز التزام اليمن بـ«مكافحة الارهاب ودعم الجهود الدولية من اجل استئصال شأفته وبما يخدم الامن والاستقرار الدوليين».