علمت «الشرق الأوسط» ان ترتيبات تجرى حاليا لزيارة مهمة ينتظر ان يقوم بها وزير الخارجية المصري أحمد ماهر الى واشنطن قبل نهاية الشهر الحالي بعد عودته من الصين. وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ان مهمة ماهر الى واشنطن تهدف الى بحث ومناقشة موضوعات مهمة في مقدمتها تطورات الأوضاع الجارية بالمنطقة خاصة الأراضي المحتلة، ومدى التزام اسرائيل بما أبدته السلطة الفلسطينية وجميع الفصائل من اجراءات جدية بوقف اطلاق النار وكذلك اصرار حكومة شارون المضي في سياساتها وممارساتها الاستفزازية ضد الفلسطينيين للقضاء على أي مبادرة لاحلال الهدوء وتمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات. كما تهدف زيارة ماهر لواشنطن إلى اجراء مباحثات مكثفة وبصورة مباشرة مع المسؤولين بالادارة والكونغرس لمناقشة موضوعات تتعلق بالحملة الدولية ضد الارهاب وما يتردد من آن لآخر باتجاه لتوسيع نطاقها لتشمل دولا عربية. وقالت المصادر ان القاهرة آثرت ايفاد وزير خارجيتها الى العاصمة الاميركية لاجراء حوار مباشر مع المسؤولين بها وتوضيح موقف مصر حيال مجمل القضايا والأوضاع الساخنة سواء المطروحة على الساحة الدولية أو التي تشهده منطقة الشرق الأوسط. كما يناقش ماهر في واشنطن العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات وسبل دفعها خاصة في المجال الاقتصادي بعد قرار للرئيس بوش بتعويض مصر من الاضرار التي لحقت بها من جراء أحداث سبتمبر (ايلول) الماضي. وسيعمل ماهر على الرد على كل ما يثار من آن لآخر في بعض الصحف الاميركية تجاه مصر ومواقفها سواء تجاه أحداث الشرق الأوسط أو الحملة ضد الارهاب والتأكيد على ثبات تلك المواقف ورفض أية محاولات للتشويش عليها أو النيل منها لصالح أطراف أو جهات معينة.