أنان ينتقد خروقات إسرائيل لأجواء لبنان ويدعو بيروت إلى بسط نفوذها على الجنوب

TT

أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن استمرار انتهاكات وقف اطلاق النار في منطقة مزارع شبعا هي مصدر قلق كبير ومميز. وانتقد انان في تقرير قدمه الى مجلس الأمن امس بمناسبة اقتراب نهاية ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة للطوارئ (اليونفيل)، اختراقات اسرائيل للمجال الجوي اللبناني، وقال: «ان استمرار خروقات اسرائيل لسيادة المجال الجوي اللبناني ما زالت مصدراً للمقاومة المضادة».

وجدد الأمين العام مناشدة الطرفين «حزب الله» واسرائيل الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وشدد على الحاجة الملحة الى احترام الخط الأزرق الفاصل بين القوات الاسرائيلية والأراضي اللبنانية بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني. وناشد الطرفين وقف كل الانتهاكات للخط الأزرق.

ولاحظ الأمين العام في تقريره ان منطقة مزارع شبعا شهدت خلال الأشهر الماضية بعض الهدوء. وجدد دعوته الى الحكومة اللبنانية لاستعادة سلطاتها الأمنية في الجنوب اللبناني الذي لا يزال تحت سلطة «حزب الله» وحث الحكومة اللبنانية الى اتخاذ خطوات اكثر من أجل استعادة سيطرتها على منطقة الجنوب، وقال: «ان على الحكومة اللبنانية ان تتحمل كامل المسؤولية لتوفير الخدمات الأساسية للسكان ولنشر قواتها العسكرية».

وأعاد كوفي أنان الحديث مرة ثانية عن ضرورة تقليص عدد قوة الأمم المتدحة المؤقتة في لبنان ودعا الى خفض عددها الى 2000 فرد. ويبلغ قوام القوة الحالي 3500 فرد من المراقبين العسكريين والمدنيين. وشكا الأمين العام من الحكومة اللبنانية لعدم قيامها باتخاذ ما يكفي من خطوات من اجل تقليص عدد قوات الأمم المتحدة. وما زالت الحكومة اللبنانية ترفض تقليص عدد القوات، وفي الوقت ذاته بين الأمين العام كوفي أنان أن الأمم المتحدة ستتخذ خطوات من أجل خفض تدريجي لعدد القوات وتوقع ان يتم تقليصها في نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل، وقال: «ان القوة سيستقر عديدها بحدود 2000 فرد في نهاية عام 2002».

وأوصى كوفي أنان مجلس الأمن بتمديد ولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة للطوارئ في لبنان لمدة ستة أشهر حتى نهاية شهر يوليو (تموز) القادم، مع الأخذ في نظر الاعتبار تقليص عدد أفراد القوة.