العثور على خزانات من المفكرات والكومبيوترات في مواقع القاعدة

فرانكس: نبحث عن المعلومات أكثر من الأفراد

TT

اعلن قائد القوات العسكرية الاميركية في افغانستان الجنرال تومي فرانكس ان قواته تبحث في مجموعة الكهوف والمخابئ بشرق افغانستان عن معلومات يمكن للمسؤولين الاميركيين استخدامها لافشال اية عمليات محتملة لتنظيم «القاعدة».

واوضح الجنرال فرانكس ان افراد القوات الاميركية عثروا على مجموعة من اجهزة الكومبيوتر واقراص مدمجة (ديسكات) بالاضافة الى «عدة خزائن ملفات مليئة بالوثائق والمفكرات التي حصلنا عليها ونفحصها بدقة شديدة في الوقت الراهن».

واضاف فرانكس ان البحث يتركز في مدينتي خوست وغارديز ومنطقة واقعة وسط سلسلة هائلة من الكهوف في «زوار كيلي» التي تعرضت لغارات جوية متواصلة خلال الأسبوعين الاولين من الشهر الجاري. ووفقاً للمسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، فان بهذه المنطقة العديد من جيوب المقاومة من قوات حركة طالبان وتنظيم «القاعدة».

واوضح الجنرال فرانكس «لدينا قوات هناك الآن، تعمل مع الوحدات الافغانية، من اجل تفتيش بعض مجموعات الكهوف والمخابئ»، مضيفاً «أننا في عجلة من امرنا، لاننا نريد القضاء على اي احتمالات لشن هجمات في المستقبل، ومعرفة معلومات عن ذلك».

وتوجد ادلة على ان المعلومات التي يتم الحصول عليها في افغانستان تقدم بعض الفوائد في مجال الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب. فقد افرجت وزارة العدل الاميركية الخميس الماضي عن مقتطفات من تسجيلات فيديو تم اكتشافها في منزل ابو حفص المصري (محمد عاطف)، القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» الذي قتل في القصف الاميركي في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ويظهر الشريط خمسة رجال لم تستبعد الوزارة تخطيطهم لتنفيذ عمليات انتحارية ضد اهداف غربية. وخلال الاسبوع الماضي، قال المسؤولون الاميركيون ان إحباط هجمات كان مخططاً لتنفيذها في سنغافورة تم بفضل العثور على معلومات في افغانستان.

وقد جرت في الايام الاخيرة عمليات اعتقال جديدة طالت عدداً من المشتبه فيهم في الفلبين والبوسنة وبريطانيا، لكن المسؤولين الاميركيين لم يربطوا بين هذه الاعتقالات وبين جهودهم لجمع المعلومات الاستخباراتية. وقال فرانكس، دون أن يقدم أمثلة محددة، إن المعلومات التي يتم اكتشافها في افغانستان تستخدم لاعداد «خريطة» لمحاربة الارهاب حول العالم. واضاف فرانكس «يكون الامر دقيقا اذا قلنا اننا حصلنا على معلومات، مثل المعلومات الخاصة بالهجمات المحتملة في سنغافورة».

غير ان رئيس القيادة المركزية العسكرية لم يقدم اي معلومات، بخصوص ما اذا كانت الحكومة الاميركية حصلت على معلومات جديدة بخصوص مكان زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن او زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر. ووصف فرانكس العمل الذي تقوم به القوات الاميركية في شرق افغانستان بأنه يميل الى جمع المعلومات الاستخبارية اكثر من البحث عن الافراد.

وبالاضافة الى المعلومات، ذكر الجنرال فرانكس ان القوات عثرت على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر. وقال «لقد عثرنا على الكثير، لكننا لم نجد بعد اسلحة دمار شامل. لقد عثرنا على احتمالات، ومن المؤكد اننا وجدنا رغبة لدى «القاعدة» للحصول على اسلحة الدمار الشامل».

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»