اعتقلت السلطات المغربية في الآونة الأخيرة شاباً مغربياً يدعى «س. الحدوتي» (29 عاماً) وهو شقيق «ع. الحدوتي» أحد الأصوليين المعتقلين في بلجيكا.
وأشارت صحيفة «دي مورخن» البلجيكية التي أوردت الخبر امس الى أن الشرطة المغربية اعتقلت «س. الحدوتي» للاشتباه في تورطه في عملية تزوير أحد جوازي السفر اللذين عثر عليهما بحوزة مرتكبي عملية اغتيال القائد الأفغاني احمد شاه مسعود في 9 سبتمبر (ايلول) الماضي.
وكانت النيابة البلجيكية قد أصدرت اول من امس قراراً بتجديد حبس ع. الحدوتي الذي ألقي القبض عليه في 13 سبتمبر (ايلول) الماضي برفقة التونسي نزار الطرابلسي احد أبرز اعضاء جماعة التكفير والهجرة وذلك للاشتباه في قيامهما بالتخطيط والاعداد لتفجير عدد من المباني الهامة في اوروبا، منها مبنى السفارة الأميركية في باريس. كما عُثر على كميات كبيرة من المتفجرات داخل احد المطاعم الذي يملكها «ع. الحدوتي» وسط العاصمة البلجيكية.
من جهته، أعلن مسؤول في مكتب التحقيقات البلجيكي ان هناك احتمالاً قوياً لوجود علاقة بين مقتل مسعود ومحاولة تفجير السفارة الأميركية في باريس وصاحب الحذاء المتفجر البريطاني ريتشارد ريد. وأضاف المسؤول البلجيكي ان هناك نوعاً من التنسيق بين الأجهزة الأمنية في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة لاثبات وجود هذه العلاقة، خاصة بعد ان ترددت انباء عن لقاءات تمت بين الطرابلسي وريد وزكريا موساوي المتهم في تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي في أحد مساجد لندن.
وفي اطار هذا التنسيق، وصل وفد فرنسي يضم عدداً من رجال التحقيق للبحث في وجود هذه العلاقة، ومعرفة المزيد حول الفترة التي امضاها ريد في بروكسل والتي استغرقت عشرة أيام تردد فيها على عدد من مقاهي الانترنت وأقام بأحد فنادق العاصمة قبيل سفره الى أمستردام وحصوله على المتفجرات التي استعملها في محاولته الفاشلة لتفجير الطائرة التي كانت في طريقها من باريس الى الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، صرح «ف. الحدوتي» وهو الشقيق الثالث للمغربي المعتقل في بلجيكا، وهو نفسه صاحب المطعم الذي عثر على المتفجرات في داخله بأنه لم يكن يعلم شيئاً عن وجود تلك المتفجرات. وأضاف في تصريحاته التي نشرتها جريدة «دي مورخن» امس ان الشرطة البلجيكية اطلقت سراحه بعد ان تبين لها عدم وجود علاقة له بالحادث. وقال انه من غير المعقول ان يتم اعتقال شخص لمجرد قيامه بأداء الصلوات الخمس ومنعه بيع الخمور وتقديمه وجبات خالية من لحم الخنزير لأبناء الجاليات العربية الاسلامية في المطعم الذي يملكه في بروكسل، وذلك في محاولة منه لتبرئة شقيقه الموجود حالياً رهن الاعتقال.
وأضاف «ف. الحدوتي» ان «حركة تردد الزبائن على المطعم لم تتأثر كثيراً بعد ان قامت السلطات البلجيكية باغلاق المطعم لفترة من الوقت، وأن عدداً لا بأس به من العرب والمسلمين لا يزال يتردد على المطعم لقناعتهم بعدم وجود علاقة لنا بأي عمليات ارهابية او أي جماعات ارهابية».