طارق عزيز يقول بعد لقائه موسى في بغداد إن الأمة العربية في حاجة إلى تحقيق المصالحة

وزير الخارجية العراقي: المفتشون الدوليون خرجوا من العراق ولم نخرجهم وبغداد تسعى لحل الخلافات مع السعودية والكويت

TT

قال طارق عزيز نائب رئيس الوزراء العراقي ان الأمة العربية في حاجة الى تحقيق المصالحة العربية في طل الظروف والتطورات الدولية التي تواجهها الأمة حاليا، موضحا أن العراق لديه نية حقيقية نحو علاقة عربية أفضل حتى يكون هناك موقف لحماية الحقوق العربية وحماية أبناء الشعب الفلسطيني. وقال طارق عزيز في تصريح له عقب اجتماعه أمس مع عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، الذي يزور العراق حاليا للتمهيد للقمة العربية في بيروت أواخر مارس (آذار) المقبل، ان بلاده تأمل في أن تكون زيارة موسى لبغداد فاتحة خير للعمل العربي المشترك.

وحول العلاقات بين العراق والكويت أعرب طارق عزيز عن أمله في أن تشهد قمة بيروت مرحلة ايجابية بخصوص ملف العلاقة بين البلدين بناء على ما تم التوصل اليه في قمة عمان في العام الماضي. وأضاف عزيز ان الرئيس صدام حسين سيبلغ عمرو موسى خلال مقابلته له بما لدى العراق من أفكار تتعلق بالمصالحة العربية واقامة علاقات جيدة بين الدول العربية.

الى ذلك أكد وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الحديثي أهمية تحقيق التضامن العربي، وقال ان الحاحة ملحة جدا لهذا التضامن أمام ما يشهده العرب من تحديات. ودعا الوزير العراقي في لقائه أمس مع الوفد الصحافي المرافق لموسى عمرو، العرب الى نسيان ما يستطيعون نسيانه من خلافات بينهم وتأجيل الذي لا يستطيعون نسيانه الى مرحلة أخرى والتفرغ لتحقيق تضامنهم وتعاونهم. وأكد رغبة بلاده في حل الخلافات بينها وبين السعودية والكويت، وقال «تقدمنا في سبتمبر (ايلول) الماضي بمبادرة وما نزال نسعى لتأكيدها وهي أننا راغبون في حسم موضوع المفقودين الكويتيين والعراقيين والسعوديين، وذلك من خلال الاتصال المباشر أو في اطار جامعة الدول العربية لحل هذه المسألة الانسانية في اطار علاقات طبيعية وقانونية»، مشيرا الى تجربة بلاده مع ايران، وقال: «لدينا الآن وفد في ايران لمتابعة هذا الموضوع وهو الأمر نفسه الذي نعرضه على اخواننا في الكويت والسعودية». وتابع «نحن مستعدون لأقصى درجات التعاون».

وردا على سؤال عما اذا كان موقف العراق هذا عبارة عن غزل عراقي بهدف الخروج من الأزمة التي ترتبت على أحداث 11 سبتمبر في واشنطن ونيويورك، قال الحديثي «ان يتغزل المرء بأخيه أفضل من أن يتغزل بالأجنبي، ورغم ان المسألة ليست مسألة غزل فإن العراق تقدم بمبادرته قبل أحداث سبتمبر». وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول رفض العراق لعودة المفتشين الدوليين قال «ان المفتشين هم الذين خرجوا من العراق عقب انتهاء مهمتهم، وان العراق لم يخرجهم». وذكر ان المفتشين قاموا بأعمال تجسسية على العراق حيث تعرضت المواقع الرئاسية التي زاروها الى ضربات بصواريخ كروز الاميركية عقب قيامهم بزيارة هذه المواقع».

من جهة أخرى، دعا العراق وفدا نيابيا كويتيا لزيارة العراق في الوقت الذي يحدده الوفد، وقال ناطق رسمي باسم وزارة الاعلام العراقية ان العراق يرحب بالوفد النيابي الكويتي الذي يقوم حاليا بزيارة العاصمة البحرينية المنامة. واضاف المتحدث ردا على التصريح الذي اطلقه النائب الكويتي عبد الله النيباري والذي قال فيه ان العراق يحتجز عددا من المواطنين الكويتيين اسرى لديه منذ احداث اغسطس (آب) 1990، ان العراق «يؤكد عدم وجود أسرى كويتيين، ويرحب بالوفد الذي يرأسه النائب النيباري لزيارة بغداد وكذلك زيارة السجون العراقية للتأكد من عدم وجود أسرى كويتيين».