أجاويد: بوش عازم على إطاحة صدام حسين

TT

ابلغ الرئيس الاميركي جورج بوش رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد خلال لقائهما الاربعاء الماضي في واشنطن بعزم ادارته على اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. ونقلت صحيفة «مليت» امس عن اجاويد قوله ان بوش ابلغه بأنه «لن يسمح» لصدام حسين بالاستمرار في الحكم.

الى ذلك قال اجاويد امس ان بلاده فشلت في مساع لاقناع العراق كي يسمح بعودة مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة. وصرح اجاويد لدى عودته الى انقرة قادما من الولايات المتحدة بأن انقرة بعثت برسالة مكتوبة الى بغداد حثتها فيها على قبول عمليات التفتيش على الاسلحة.

وقال اجاويد «لا بد ان تطيع الحكومة العراقية قرارات الامم المتحدة ليكون العالم اكثر امانا. تلقينا ردا على الرسالة لكننا لا نعتقد انه كاف. يتعين ألا تتصرف الحكومة العراقية بطريقة تقلق دول المنطقة». واضاف ان بوش لم يتحدث عن اي خطط لمهاجمة العراق في المحادثات التي اجرياها الاسبوع الماضي في واشنطن. وتابع: «قال (بوش) لابد من اتخاذ خطوات بشأن هذه المسألة لكنه لم يذكر اية عملية عسكرية. وقال انهم سيتشاورون مع تركيا اذا اتخذت خطوات». ولتركيا، وهي عضو في حلف شمال الاطلسي، علاقات قوية مع الولايات المتحدة لكن تساورها مخاوف من ان يهدد عدم الاستقرار في العراق امنها واقتصادها الذي يمر بأزمة.

واذا كان معظم المحللين السياسيين في تركيا قد اكدوا على «نجاح» مهمة اجاويد في واشنطن وانه استطاع اقناع الادارة الاميركية بالاهتمام بالوضع الاقتصادي المتردي في تركيا والاسراع في تقديم القروض الموعودة من قبل صندوق النقد الدولي وتشجيع السياحة الى تركيا وزيادة الاستثمارات فيها، فإن المحلل السياسي المعروف محمد علي براند بسوق شكك في هذا «النجاح» بالقول: «لا يمكننا تأكيد نجاح مهمة اجاويد مائة في المائة لاننا لو نظرنا الى الآمال الاقتصادية التي كانت معقودة على هذه الزيارة فإننا نستطيع ان نردد المثل المعروف «تمخض الجبل فولد فأرا». وتابع: ولكن اذا نظرنا اليها من الناحية السياسية ورفع المعنويات، فانها كانت ناجحة لأن ثمة وعودا بدفع القروض المطلوبة في الاشهر المقبلة».