في اليوم الثالث لزيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للصين كانت مشاريع تطوير منطقة العقبة وإشراك رأس المال الخاص والخبرة الدولية في تمويل وادارة القطاعات الصناعية والسياحية والخدماتية والتقنية على رأس اولويات مباحثاته مع المسؤولين الصينيين في منطقة سوزو الصناعية في شنغهاي.
وقال بيان صحافي للديوان الملكي الاردني في عمان ان الملك عبد الله الثاني حرص على الاطلاع على المردود الفعلي للاستثمار الصيني ـ السنغافوري المشترك والمتمثل في اقامة هذه المنطقة الصناعية، التي اصبحت بعد ثماني سنوات على انشائها مدينة متكاملة تحتضن قطاعات اقتصادية مختلفة وشركات عملاقة فاقت استثماراتها المليار دولار العام الماضي.
واستمع خلال الزيارة الى ايجاز قدمه المشرفون على منطقة سوزو الاقتصادية حول التجربة الصينية في الانفتاح الاقتصادي وفي جذب رؤوس الاموال من دول جنوب شرق اسيا للاستثمار في المناطق الصناعية الحديثة، التي اصحبت تشكل المحور الاساسي في نمو قطاعات التكنولوجيا والمواد الكيماوية والدوائية. كما ساهمت في زيادة وتنوع الصادرات الصينية الى دول العالم، خصوصا بعد انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية.
وكان الملك عبد الله الثاني، قد اكد ابان افتتاحه المنطقة الحرة في العقبة، ان الهدف من انشائها هو تطوير منطقة جنوب الاردن وتحسين مستوى معيشة المواطنين فيها والاسهام في الحد من البطالة.
وشملت جولته المناطق الصناعية في شنغهاي، حيث تتماشى الرؤية الصينية مع رؤية الملك عبد الله الثاني في اقامة منطقة العقبة الخاصة، من حيث الاعتماد على القطاع الخاص لتطويرها من ناحية واعطاء سلطة منطقة العقبة الصلاحيات القانونية والادارية والتنظيمية التي تمكنها من الاستجابة لمتطلبات واحتياجات الاستثمار الخاص عبر نافذة استثمارية واحدة من ناحية اخرى.
وابدى اعجابه بالنجاح الذي حققته منطقة سوزو الصناعية التي يتمتع المستثمرون فيها باعفاءات ضريبية وتسهيلات عديدة مكنتهم من توطين استثماراتهم وزيادتها. ووجه الدعوة للقائمين على المنطقة والمستثمرين فيها لزيارة الاردن والاستفادة من خبراتهم والاطلاع على الخطط التي وضعتها سلطة العقبة الخاصة لتطويرها ولتمكين المستثمرين من الاطلاع على المناخ الاستثماري في الاردن وعلى المزايا والحوافز التي تقدمها سلطة منطقة العقبة. وقد ابدت وسائل الاعلام الصينية لليوم الثالث على التوالي اهتماما ملحوظا بزيارة الملك عبد الله الثاني ونوهت محطات الاذاعة والتلفزة والصحف الصينية بالمحادثات المثمرة التي اجراها مع الرئيس الصيني جيانغ زيمين ونائبه هو جينتاو وكبار المسؤولين الصينيين سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي.