مصر تدعو الأسرة الدولية إلى الوقوف ضد التصعيد الإسرائيلي الجديد

TT

دعت مصر أمس الأسرة الدولية الى الوقوف ضد التصعيد الإسرائيلي. وقال احمد ماهر وزير الخارجية المصري ان الموقف في الأراضي الفلسطينية يزداد خطورة وحصار مقر عرفات وضرب الاذاعة الفلسطينية يعني تصعيدا لاعمال العنف واستهداف قمة السلطة الفلسطينية وصوتها.

وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد أطلع الرئيس المصري حسني مبارك، على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في رسالة منه حملها الى القاهرة أمس وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ياسر عبد ربه، الذي قال للصحافيين عقب لقائه مبارك، ان الرسالة تتعلق بالتطورات الأخيرة في الأرض المحتلة.

وقال عبد ربه ان اسرائيل بدأت حملتها المضللة خاصة في ما يتعلق بسفينة الأسلحة والعلاقة مع ايران في محاولة للايحاء بأن هناك نوعا من التحالف الاقليمي الذي يريد ان يخلق حالة الارهاب، ووصف كل ذلك بالكذب، واضاف لقد طلبنا من كل الاطراف الدولية المشاركة معنا في التحقيقات الجارية بشأن موضوع السفينة، موكدا ان كل حديث عن وجود علاقة مع ايران هو حديث كاذب هدفه اعطاء مبرر لاستمرار الحملة الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وعن الهدف من زيارته للقاهرة ومضمون الرسالة التي نقلها لمبارك وكذلك الدعوة الفلسطينية لعودة الجنرال انتوني زيني للمنطقة، قال عبد ربه ان الرسالة تتعلق بالأوضاع وتطوراتها بما في ذلك الاختلاقات الاسرائيلية بالنسبة لموضوع السفينة والأهداف من وراء الحملة الاسرائيلية. وقال اننا نرغب في استئناف المساعي الاميركية وعودة الجنرال زيني بأسرع وقت ممكن. وقال ان مبارك أكد على الموقف الذي نعرفه ونعهده من مصر دائما، وهو موقف داعم للنضال الفلسطيني في مواجهة الارهاب الاسرائيلي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وان مصر ستواصل جهودها على كل المستويات من أجل استئناف المفاوضات.

وردا على سؤال حول المخاوف التي تتردد عن مخطط شارون لترحيل الفلسطينيين خارج الأراضي المحتلة. قال عبد ربه «لا أحد يستطيع ترحيل ملايين من أبناء الشعب الفلسطيني من وطنهم، وان الشعب الفلسطيني يتمسك بالثبات على أرضه في كل موقع، وستفشل أية محاولات من هذا القبيل».

ومن جانبه، قال ماهر حول الرسالة التي تلقاها مبارك من عرفات، ان موقف القاهرة معروف تماما من هذه الأمور وكذلك الاتصالات التي تجريها مع جميع الاطراف لكي تتوقف الممارسات الاسرائيلية وتستأنف مفاوضات السلام على أساس الشرعية الدولية. واضاف ان عرفات يعلم تماما ان مصر رئيسا وحكومة وشعبا تدعم الشعب الفلسطيني خلال هذه الظروف الصعبة وتبذل كل ما يمكن من جهد في سبيل وضع حد للموقف الحالي واستئناف مسيرة السلام، مشيرا الى أن عرفات ليس في حاجة لزن يطلب شيئا محددا من مصر لأنه يعرف ان مصر تضع تماما القضية الفلسطينية في قلب اهتماماتها وفي قلب اهتماما رئيسها وانها تقوم بكل ما يستلزمه الموقف الحالي دعما للموقف الفلسطيني.

وحول الدعوة الفلسطينية لعودة الجنزال الاميركي زيني للمنطقة، أكد وزير الخارجية أهمية عوة زيني لاستئناف مهمته، موضحا انه بدون الجهود الاميركية وجهود زيني لوضع حد للعنف خاصة من جانب اسرائيل فإن الموقف لن يتحسن، وقال أننا من هذا المنطلق نؤيد عودة الجنرال زيني ونرى انها أمر ضروري حتى يمكن وضع حد للأوضاع الحالية للبدء في تنفيذ مقترحات ميتشيل وخطة تبنيت.