وجه الرئيس الاسرائيلي موشيه قصاب دعوة للرئيس المصري حسني مبارك لزيارة اسرائيل معربا عن اسفه لعدم وجود سفير لمصر لدى اسرائيل، مشيرا الى ان وجود السفير المصري لدى اسرائيل في الوقت الحالي يمكن ان يسهم بدور ايجابي وبناء جدا.
وقال الرئيس الاسرائيلي في حديث بثه التلفزيون المصري صباح امس انه اذا حدث وقف لإطلاق النار وتوقف (ما سمّاه) بالارهاب فان هذا سيكون جيدا للفلسطينيين وللاسرائيليين، كما انه سوف يسهم في استقرار المنطقة. واضاف اننا نستطيع ان نبدأ مرحلة جديدة اذا استطعنا العودة الى مائدة المفاوضات.
وحول ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين من الاغتيالات والتدمير والقتل والاعتقالات، قال قصاب ان الحكومتين الاخيرتين بما في ذلك الحكومة الحالية لا ترغبان في تدهور الاوضاع، ولقد اعلنت تلك الحكومات بأنها على استعداد لوقف اطلاق النار اليوم أو غدا أو بعد اسبوع. وزعم ان عرفات يستطيع ان يحدد متى يكون هناك وقف لاطلاق النار لانه في اللحظة التي سيقرر فيها عرفات وقف اطلاق النار ستقبل اسرائيل على الفور بذلك.
وعن قضية المستوطنات وتناقضها مع القوانين الدولية وتقرير ميتشل بتجميد الاستيطان، قال قصاب ان المستوطنات ليست السبب في اندلاع الانتفاضة ونحن على استعداد لمناقشة موضوع المستوطنات في اثناء المفاوضات. وحول اعتراف كثير من الاسرائيليين بحق الفلسطينيين في القدس ورفض السياسة الرسمية لذلك، قال الرئيس الاسرائيلي: العبرة هناك ليست بالاسرائيليين ولكن بحكومة اسرائيل المنتخبة على ايدي غالبية الشعب الاسرائيلي، خاصة ان هناك الان حكومة وحدة وطنية مكونة من الاحزاب الاخرى في اسرائيل والتي تعبر عن الرأي العام في اسرائيل وهي التي تقرر.
وعن اصرار حكومة رئيس وزراء اسرائيل على سبعة ايام التهدئة كشرط من مواصلة المفاوضات مع الفلسطينيين وهل من الممكن تحقيق الهدوء الكامل في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة في الاراضي الفلسطينية، قال قصاب «ليس لدينا نوايا لاحتلال المناطق ونحن لا نقارن بين قوة السلطة الفلسطينية وبين القوة العسكرية للشعب الفلسطيني». وقال ان المسألة ليست سبعة ايام هدوءا، ولكنها مدى قوة حزم عرفات على تحقيق الهدوء، مشيرا الى انه اذا تبين ان عرفات يقوم باعمال لاحباط الارهاب فان دولة اسرائيل لن تقف بل ستبادر بتقديم ايماءات ايجابية.
وعن إرهاب المستوطنين ضد الفلسطينيين، قال قصاب ان هناك حوادث غير مقصودة ونحن سنبذل قصاري جهدنا لكي لا يصاب المدنيين الفلسطينيين. وحول عملية هدم البيوت والمنازل في رفح أو في القدس، زعم انه تم على مدى الشهور الماضية اطلاق النار من تلك المنازل على القوات الاسرائيلية.
وحول امكانية قبوله دعوة ياسر عرفات اذا وجهت له لزيارة رام الله وغزة، قال قصاب اذا كان مثل هذا اللقاء سوف يؤدي الى فائدة بالطبع فلن اعترض.