قيادات سياسية ونقابية فلسطينية تدعو عرفات للإفراج عن سعدات

TT

دعت قيادات سياسية ونقابية فلسطينية الرئيس ياسر عرفات الى ضرورة الافراج الفوري عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات الذي اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الاسبوع الماضي.

وردت هذه الدعوة في اجتماع للقوى الفلسطينية عقد امس في قاعة المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة وضم الفصائل المشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية وممثلي القوى السياسية وأعضاء المجلسين الوطني والتشريعي وممثلي المؤسسات الأهلية والنقابات والاتحادات الشعبية والشخصيات وقرأ جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مذكرة صاغها المجتمعون ورفعوها إلى الرئيس عرفات طالبوه فيها باتخاذ قرار يقضي بالإفراج السريع عن أحمد سعدات وذلك «من منطلق الحرص على الوحدة الوطنية وحماية منظمة التحرير الفلسطينية».

واشارت المذكرة الى ان الجميع في انتظار هذا القرار على اعتبار ان «خطورة اللحظة الراهنة وما تستدعيه يتطلبان العمل على تركيز وتوفير كل الإمكانيات لرص الصفوف وتقوية الجبهة الداخلية».

وجدد الدكتور حيدر عبد الشافي رئيس وفد التفاوض الفلسطيني الى : مؤتمر مدريد في كلمة له مطالبته بضرورة تشكيل قيادة وحدة وطنية للعمل علي إدارة أمور الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة والهجمة الشرسة التي يشنها العدو الإسرائيلي. ودعا السلطة الفلسطينية إلى الإفراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات.

وقال عبد الشافي ان التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني تتطلب العمل على وحدة القرار واتباع النظام في إدارة المواجهة مع الجانب الإسرائيلي واشراك كل القوى والفصائل الفلسطينية في عملية اتخاذ القرار داعيا القيادة الفلسطينية والرئيس عرفات الى العمل على توحيد الشعب الفلسطيني وفصائله السياسية.

ودعا زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لحركة فتح الى ضرورة انعقاد المجلس المركزي في ظل غياب المجلس الوطني وذلك لمواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية.

اما النائب ناهض الريس عضو المجلس عن مدينة غزة فقد دعا إلى ضرورة الإفراج عن أحمد سعدات والأمين العام لحزب الخلاص الاسلامي جمال طلب صالح الذي اعتقلته السلطة الفلسطينية في مدينة غزة، حاثا السلطة على انهاء ملف المعتقلين السياسيين والعمل على ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني الداخلي ووضع خطة طوارئ لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني.

واكد الريس ان الهدف من محاصرة الرئيس الفلسطيني في رام الله هو حداث حالة من الفوضى والارتباك والفراغ السياسي في الشارع الفلسطيني مما يدفع به إلى الهاوية.

واكد عبد الله الحوراني رئيس مركز الدراسات والتوثيق على ضرورة تطهير الساحة الفلسطينة وابعاد رموز الفساد منها داعيا القوى السياسية إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن.