كشف التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن فضيحة سياسية كبرى، يجري التحقيق حولها في الشرطة، تتعلق بوزير البنى التحتية رئيس حزب الاتحاد اليميني المتطرف، افيغدور ليبرمن، الذي ـ حسب الشبهات ـ حاول شراء حزب اليهود الروس بأموال مشبوهة.
وقال محرر الشؤون الخاصة في التلفزيون، امنون ابرموفتس، ان الحديث يجري عن حزب «يسرائيل بعلياه» الذي يقوده وزير الاسكان، فتان شيرانسكي، وهو الحزب الأكبر لليهود الروس. وعشية الانتخابات الإسرائيلية العامة سنة 1999، طرح ليبرمن، وكان يومها مدير عام حزب الليكود وقاد الحملة الانتخابية الشخصية لرئيسه، بنيامين نتنياهو، فكرة للسيطرة على كوادر حزب اليهود الروس بواسطة النقود. وخطط لشراء سكرتيري فروع الحزب وقادته المحليين المؤيدين للمرشح المنافس ايهود باراك.
وحسب الشبهات، فان ليبرمن عقد صفقة مع عدد من المتمولين الروس الكبار ومصادر اخرى مشبوهة. فاستغل علاقاته ونفوذه في البنك المركزي في روسيا، باتجاه يعزز سعر الروبل مقابل تحصيل نسبة مئوية من الارباح. وبلغت هذه الأموال، حسب التقدير، 3.3 مليون دولار، حولت الى ليبرمن بواسطة حساب بنكي في سويسرا.
وقال ابرموفتش، ان التحقيق ما زال في بدايته. ويذكر ان ليبرمن يدير معركة مع الشرطة الإسرائيلية، حاليا، بسبب قيامها بالتنصت غير القانوني على مكالماته الشخصية والسياسية مع نتنياهو ومع محاميه. ومن غير المستبعد ان يكون تسريب التحقيق حول القضية الأولى، جاء ردا من الشرطة على هذه المعركة.