اعرب بطريرك الكلدان روفائيل (الاول) بيداويد عن امله بـ«احقاق الحق للشعوب المظلومة في لبنان وفلسطين والعراق» وسط تضامن عربي في قمة بيروت.
وجاء كلام بيداويد، الذي يقوم حالياً بجولة عربية على رأس وفد عراقي، لدى زيارة الوفد للبطريرك الماروني نصر الله صفير في بكركي حيث شرح له «مأساة ومعاناة الشعب العراقي». وضم الوفد مدير مكتب العلاقات الخارجية في قيادة حزب البعث العراقي حارس الخشالي، وامين سر المجلس الوطني العراقي ونقيب اطباء الاسنان في العراق الدكتور غالب الجاسم، والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي الشعبي الدكتور عبد اللطيف هميّم ورئيس اتحاد الادباء والكتاب في العراق هاني وهيّب، ونقيب المحامين في العراق نعمان شاكر نعمان.
وصرّح بيداويد بأن اللقاء مع البطريرك صفير «كان لعرض مأساة الشعب العراقي والعراق من جراء الحصار الظالم واستمرار هذا الوضع الشاذ اللا إنساني الذي يشجبه كل انسان محب للسلام ولأمته ولوطنه ولهذه المنطقة». واضاف: «نحن جميعنا اخوان في هذا الوطن العربي الكبير ونعتز بذلك ونسعى بكل جهدنا لتحقيق الوحدة التي ينشدها كل انسان عربي في هذه المنطقة التي تقوم على التضامن والتعاون والتكاتف لاحقاق الحق للشعوب المظلومة، ومنها لبنان وفلسطين والعراق. والوفد العراقي الذي جاء الى هذا الصرح يحمل هذه المشاعر الى إخوانه المواطنين في لبنان لكي يتحسّس الشعب اللبناني مأساة الشعب العراقي خصوصاً، ويعمل جهده على ان تتحقق العدالة والحق في هذه المنطقة». وتابع البطريرك الكلداني: «ان القمة العربية التي ستعقد في لبنان سوف يكون لها الاثر الكبير على سير السياسة في هذه البلاد، ونسأل الله ان يمنح نعمته وانواره الى المسؤولين الذين سوف يجتمعون لكي يروا اين هو الحق ويعملوا على احقاقه في سبيل إسعاد المنطقة والعمل على تحقيق العدل الذي ننشده والذي هو غايتنا من الزيارة التي نقوم بها للبنان وبقية الدول العربية».
من ناحية اخرى، كان صفير التقى امس الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية رشيد الصلح الذي اعلن انه شكر للبطريرك موقفه بدعم المقاومة في لبنان لانها تعمل لحساب لبنان والعرب جميعاً»، وقال: «بحثنا في الوضع الاقتصادي والازمة التي يعاني منها الشعب اللبناني وتمنينا ان يتعاون الجميع في ما بينهم للعمل على انهاء هذه الازمة التي نشكو منها».