إسلام آباد: مشرّف يستقبل نائب رئيس الوزراء الكندي وتجدد تبادل إطلاق النار عبر الحدود الهندية الباكستانية

TT

إسلام آباد (باكستان) ـ كاتماندو (نيبال) ـ وكالات الانباء: افادت وزارة الخارجية الباكستانية ان نائب رئيس الوزراء الكندي جون مانلي اجرى امس مباحثات في اسلام اباد مع الرئيس الباكستاني برويز مشرّف شملت بصورة خاصة موضوع افغانستان والعلاقات الهندية ـ الباكستانية. ومن جانب آخر، استمر التوتر على خط الحدود الهندية الباكستانية، وانهى وزير الخارجية الاميركي الجنرال كولن باول جولته في شبه القارة الهندية امس مغادراً نيبال الى اليابان.

والتقى مانلي، الذي عين في منصبه الجديد خلال تعديل وزاري يوم الثلاثاء الماضي، ايضاً يوم امس على مدى ساعتين بوزير الخارجية الباكستاني عبد الستار عزيز، وذلك قبل لقاء ثالث مقرر مع وزير التجارة عبد الرزاق داود لبحث استئناف التعاون الاقتصادي بين باكستان وكندا.

هذا، ويغادر مانلي، الذي كان وزيرا للخارجية الكندية حتى التعديل الوزاري، اليوم الاحد باكستان متوجها الى العاصمة الهندية نيودلهي حيث سيجري مباحثات مع المسؤولين الهنود. ويشار الى ان التوتر الهندي الباكستاني، الذي تصاعدت حدته منذ العملية الدامية التي استهدفت مبنى البرلمان الهندي يوم 13 ديسمبر (كانون الاول) تراجع نسبياً بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الاميركي باول الى المنطقة واستغرقت ثلاثة ايام.

هذا، وذكر شهود عيان امس ان القوات الباكستانية والهندية تبادلت اطلاق النيران عبر حدودهما المتوترة في اقليم البنجاب. وقال مواطنون في مدينة سيالكوت الباكستانية الحدودية «ان اطلاق النار اتسم بالشراسة والحدة طوال الليل»، واتهم بعضهم القوات الهندية بقصف قطاع باغوات (الواقع على بعد نحو 30 كيلومترا من سيالكوت) بالهواوين، وذكروا ان القوات الباكستانية ردت على النيران بالمثل، ولكن لم ترد تقارير عن وقوع جرحى وقتلى.

ومن جهة ثانية، قالت الشرطة في الجزء الواقع تحت سيطرة باكستان من كشمير انه لم يسجل اطلاق للنيران لليلة الثالثة على التوالي على طول «خط المراقبة» الذي يفصل في اقليم كشمير بين الجزء الواقع تحت سيطرة الهند والجزء الواقع تحت سيطرة باكستان.

* باول في اليابان بعدما انهى زيارته لنيبال

* في هذه الاثناء، غادر وزير الخارجية الاميركي كولن باول امس مملكة نيبال متوجها الى اليابان حيث من المقرر ان يشارك في مؤتمر دولي حول اعادة إعمار افغانستان. وكان باول قد عبّر خلال زيارته الى العاصمة النيبالية، كاتماندو، التي استغرقت يومين عن دعم الولايات المتحدة لحملة الحكومة النيبالية لقمع التمرّد الماوي، ولكن من دون ان يعلن عن اي مساعدة عسكرية او اقتصادية. كما دعا باول السلطات النيبالية الى رفع حالة الطوارئ المعلنة في البلاد منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكانت زيارة الوزير الاميركي لهذه المملكة الرابضة في جبال الهيمالايا وسفوحها بين الهند والصين، المحطة الاخيرة في جولته بشبه القارة الهندية.

ومما يذكر ان التمرد الماوي في نيبال اوقع اكثر من 2300 قتيل منذ عام .1996 وكان باول التقى يوم اول من الجمعة رئيس الوزراء شير باهادور دوبا والملك غيانندرا. وقبل مغادرته التقى باول السبت قائد اركان الجيش النيبالي الجنرال براجوول شومشر جي. بي رانا وزار معبداً بوذياً في كاتماندو يعود الى القرن الخامس الميلادي.