مصادر مصرية وصومالية تنفي لـ«الشرق الأوسط» تسلل عناصر «القاعدة» للصومال

TT

نفت مصادر مصرية وصومالية متطابقة لـ«الشرق الأوسط»، ما اعلنه زعيم الحرب الصومالي المعارض حسين عيديد اول من امس في اثيوبيا بشأن عودة بعض قيادات تنظيم «القاعدة» الى الصومال مطلع الشهر الحالي.

وقالت مصادر مصرية مسؤولة ان تصريحات عيديد تندرج في اطار مساعيه لاستعداء الولايات المتحدة على الحكومة الصومالية الانتقالية وتحريضها على ضرب الصومال بهدف ايقاف مسيرة المصالحة الوطنية. ونفت ان يكون لدى السلطات المصرية أي علم بوجود عناصر أو قيادات من تنظيم الاتحاد الاسلامي الذي تتهمه الولايات المتحدة واثيوبيا بممارسة نشاطات ارهابية والتعاون مع تنظيم «القاعدة» الذي يديره اسامة بن لادن.

وكان عيديد قد اعلن خلال مؤتمر صحافي عقده اول من امس في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، ان مجموعة ارهابية تابعة لتنظيم «القاعدة» تمكنت من التسلل الى الصومال ومن بينها ارهابيان مصريان هما «الشيخان عبد المجيد وزيد أبو موسى» اتيا من مصر. واتهم زكريا حاج محمود وزير الاعلام الصومالي عيديد بتلفيق معلومات مغلوطة ومضللة في اطار سعيه الدؤوب لتوريط الولايات المتحدة وتحريضها على القيام بعمل عسكري ضد بلاده.

وقال وزير الاعلام الصومالي في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، ان عيديد الذي يحمل الجنسية الاميركية وخدم كجندي في صفوف قوات مشاة البحرية الاميركية (المارينز) يعرف اكثر من غيره ان محاولاته لتوريط الولايات المتحدة لن تفلح في نهاية المطاف.

على صعيد اخر، طالبت الجالية الصومالية المقيمة في الولايات المتحدة امس، بتنظيم حملة دعائية لمقاطعة فيلم «بلاك هوك» الذي انتجته هوليوود حول قصة مقتل الجنود الاميركيين الـ18 خلال عملية فاشلة لاعتقال امير الحرب الصومالي الراحل الجنرال فارح عيديد.

وقال عمر جمال احد قيادات هذه الجالية ان الفيلم السينمائي الذي حضر دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الاميركي اولى حفلاته اخيرا، ينطوي على الاساءة للصوماليين ويصورهم على انهم دمويون، كما انه يضع العراقيل في وجه المهاجرين الصوماليين الذين يعتزمون التوجه الى الولايات المتحدة.

على صعيد آخر، تقول احدث المعلومات الواردة من مدينة بيداوة معقل ميليشيات المعارضة الصومالية، ان الحكومة الاثيوبية بدأت من ثلاثة ايام بحشد قواتها العسكرية بطول الحدود الصومالية ـ الاثيوبية. وافادت ان التوتر يسود المنطقة الحدودية بين البلدين في اطار المخاوف من قيام اثيوبيا بشن عملية عسكرية ضد ما تقول انها معسكرات ارهابية في الصومال.