شهد البرلمان البغاري يوم امس مراسم اداء رئيس البلاد المنتخب غيورغي بارفانوف اليمين الدستورية رئيساً جديداً للجمهورية للسنوات الخمس القادمة. وكان بارفانوف (مرشح اليسار الاشتراكي) قد فاز على منافسه مرشح اليمين، الرئيس السابق، بيتار ستويانوف في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة قبل ما يزيد قليلا عن شهرين.
وقد ركز الرئيس الجديد، بخلاف سلفيه السابقين، على قضايا داخلية خص بالذكر منها مسألة الوفاق الوطني وفك العزلة عن الاقليات داخل البلاد ودمج ابنائها ومحاربة الفقر والبطالة والارتقاء بمستوى «المؤسسة الرئاسية». ولكن نظراً لان بلغاريا جمهورية برلمانية فان صلاحيات رئيس الجمهورية التنفيذية فيها محدودة، بيد ان بارفانوف الذي سيتسلم مهام منصبه بصورة رسمية يوم غد، اكد انه لن يدعو الى توسيع تلك الصلاحيات وانما سيعوّل على نفوذه من اجل تنفيذ الالتزامات التي اخذها على عاتقه في اثناء حملته الانتخابية.
ويعرب بعض المحللين السياسيين في البلاد عن الاعتقاد بأن فوز بارفانوف، وهو زعيم الحزب الاشتراكي السابق، بمنصب رئاسة الجمهورية، قد يؤدي الى ابطاء عملية انضمام بلغاريا الى عضوية حلف شمال الاطلسي (ناتو)، كما انهم يعيدون الى الاذهان تصريحات سابقة ادلى بها مقربون منه حول «ضرورة اجراء استفتاء على انضمام البلاد الى الحلف»، ووصفوا تلك التصريحات بانها «لا تشجع الحصول على تلك العضوية»، الا ان بارفانوف نفسه اكد امام البرلمان ظهر امس سعيه لانضمام البلاد الى عضوية كل من الاتحاد الاوروبي و«ناتو» ايضا.
كذلك اكد بارفانوف الى جانب توجهه الاوروبي، العمل من اجل تنشيط العلاقات مع الدول العربية وروسيا كذلك بعدما مرت هذه العلاقات بفترة من الركود.
=