قبل 48 ساعة من موعد تنحيه عن السلطة، أعاد الرئيس القمري العقيد عثمان غزالي رئيس وزرائه المستقيل الى رئاسة حكومة الوحدة الوطنية التي سيتم اليوم الاعلان عنها لتتولى مهمة الاشراف على المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في الرابع عشر من شهر ابريل (نيسان) المقبل.
وقال مصدر مسؤول في الرئاسة القمرية لـ«الشرق الأوسط» ان العقيد عثمان غزالي قرر أمس تعيين حمادة ماضي بوليرو رئيسا للحكومة الانتقالية، كما قرر تعيين العقيد صالح كامبانير رئيسا لهيئة أركان الجيش، وهو المنصب المعادل لوزير الدفاع.
وأوضح ان بوليرو الذي قدم الاثنين الماضي استقالة حكومته تنفيذا لقرار اللجنة الخاصة بمتابعة اتفاق فومبوني للمصالحة الوطنية بين العقيد عثمان غزالي ومعارضيه، سوف يعلن اليوم تشكيل حكومته الجديدة، وجاء تعيين بوليرو مفاجأة لجميع الأوساط القمرية التي كانت تتوقع أن يرأس مرشح آخر الحكومة الانتقالية بعد إعلان إضراب المعارضة رفضها وجود بوليرو على رأس هذه الحكومة.
وكشفت معلومات لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن اتجاه لتعيين المقدم خالد شريف عضو جزيرة انجوان في لجنة المصالحة الوطنية في هذا المنصب الذي يشغله حاليا محمد الأمين صيف. ولعب المقدم خالد شريف دورا بارزا في اجبار العقيد سعيد عبيد الحاكم العسكري السابق لجزيرة انجوان على مغادرة منصبه، كما انه أحد اعضاء اللجنة العسكرية الثلاثة التي تدير شؤون الجزيرة المضطربة بقيادة المقدم محمد بكر. وكانت منظمة الوحدة الافريقية قد رحبت باعلان العقيد عثمان غزالي الحاكم العسكري لجمهورية جزر القمر التخلي طواعية عن السلطة سلميا غدا تمهيدا لدخول الانتخابات الرئاسية المقبلة.