حزب سوري غير مرخص ينتقد الدول العربية على مواقفها إزاء فلسطين

TT

اتهم حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي في سورية (غير مرخص) النظام العربي بالوقوف موقف «المتردد والمتفرج والمتواطئ الذي لا يجرؤ على الاحتجاج على ما يجري في الاراضي المحتلة من ممارسات ارهابية اجرامية بحق الشعب الفلسطيني وقيادته وكوادر الحركات والفصائل الفلسطينية من قتل للمدنيين وهدم المنازل على رؤوسهم».

وقال الحزب في بيان اصدره مكتبه السياسي امس تقلت «الشرق الأوسط» نسخة منه، انه «إن تجرأ البعض كسورية على الادانة منفرداً، واجهته العاصفة الاميركية ملوحة بوضعه في خانة الارهاب، بغية ارهابه واسكاته».

ورأى الحزب ان النظام العربي «اوصل امته العربية الى حالة من الذل في غياب اي تنسيق جدي او استراتيجية مشتركة او مساندة فعلية لشعب فلسطين وسلطته الوطنية متخلياً عن قضية فلسطين وشعبها، تاركاً السلطة الفلسطينية امام خيار وحيد هو الانصياع للاملاءات الصهيونية ـ الاميركية باعتقال المقاومين والمجاهدين وتعريض الوحدة الوطنية التي حققتها «الانتفاضة» لخطر الفتنة والحرب الاهلية». ووصف البيان ما يجري في الساحة الفلسطينية بانه شديد الخطورة، ولا يجوز لقوى الامة الوقوف من التطورات الخطيرة موقف المتفرج». داعياً الى «التحرك السريع لنجدة الشعب الفلسطيني».

وطالب الحزب كذلك بعقد اجتماع طارئ لرؤساء الاركان في الدول العربية، لبحث آلية تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك في اطار جامعة الدول العربية، واتخاذ خطوات عاجلة من قبل مصر والاردن وتونس والمغرب بقطع اية علاقات سياسية واقتصادية مع اسرائيل. كما طالب الحزب بعقد اجتماع طارئ للجنة المتابعة التي قررتها القمة العربية لاعلان موقف يعبر عن التمسك بحق مقاومة الاحتلال بكل الوسائل والسبل، ولفك الحصار عن السلطة الفلسطينية ورئيسها. ودعا السلطة الى رفض اية ضغوط لوقف «الانتفاضة»، والافراج عن الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات وتشكيل حكومة وحدة وطنية».

ورأى البيان ان الامة العربية «تمزقت وضعفت قدرتها على مقاومة قوى الهيمنة الاستعمارية الصهيونية». وطالب مصر بالقيام بمسؤولياتها بتجميد اتفاقات كامب ديفيد «ووقف امدادات النفط لاسرائيل وتوحيد الجهود مع سورية والعراق للعمل السريع على وقف العدوان على شعب فلسطين ورفع الحصار عن السلطة الوطنية ومجابهة أخطار المرحلة القادمة من الحرب المعلنة على المقاومة العربية والانتفاضة وعلى الامة.