تحطم ثالث طائرة استطلاع أميركية في أفغانستان.. ومواجهات بين فصائل عسكرية في شمال البلاد وغربها

بريطانيا ستساعد الحكومة الأفغانية على تشكيل جيش وشزطة جديدين

TT

تحطمت طائرة استطلاع اميركية بدون طيار كانت تقوم بمهمة في افغانستان اول من امس اثناء عودتها الى قاعدتها، وفق ما اعلن الجيش الاميركي امس. واوضحت القيادة المركزية الاميركية في بيان صدر عن مقرها العام في تامبا بولاية فلوريدا ان «تحطم طائرة «ار.كيو ـ 1 بريداتور» لم يكن نتيجة نيران عدوة وستتم اعادتها». وتابع البيان ان طائرة الاستطلاع بريداتور تحطمت «وهي عائدة الى قاعدتها في منطقة عمليات القيادة المركزية». وبهذا الحادث يرتفع الى 3 عدد الطائرات بدون طيار التي اعلن عن سقوطها في الحملة العسكرية الاميركية بأفغانستان.

واكد مسؤولون افغان امس حصول معارك بين قائدين محليين في شمال البلاد، لكنهم نفوا تأثير هذه المواجهات على جهود اعادة اعمار البلاد. واقر ثابت صالح محمد رجيستاني الذي يتولى شؤون العلاقات مع الخارج في الوزارة بحصول معارك الاحد الماضي بين قائدين من ولاية ساري بول اثر «خلاف شخصي» بينهما. واضاف ان هذا الخلاف سرعان ما تمت تسويته بفضل تدخل القائد عطا محمد الذي يتخذ من مدينة مزار الشريف مقرا له. وقال ان المواجهات استمرت 20 دقيقة وقتل فيها «بعض الاشخاص» لكن لم يكن بوسعه تحديد عددهم، الا ان معلومات اخرى تحدثت عن استمرار المعارك لمدة يومين ومقتل 11 شخصاً فيها.

واكد رجيستاني ان المعارك لم تكن لها دوافع سياسية، رافضا المزاعم القائلة بان الوضع في افغانستان غير خاضع للسيطرة. وقال لم تعد هناك رغبة في القتال «والفصائل المسلحة في التحالف الشمالي ملتزمة بالعمل من أجل السلام». وتابع «قبل التحقيق، لن يمكن معرفة المسؤول او سبب المشكلة».

ولا تزال القلاقل الامنية تهدد مناطق اخرى من افغانستان، ففي جنوب البلاد، قررت السلطات الحاكمة في ولاية قندهار ارسال قوات «لتطهير» منطقة مجاورة تسيطر عليها قوات مناوئة، قيل ان ايران تدعمها. وقال عبد العلي المسؤول الاعلامي بمجلس شورى قندهار سيبحث مجلس الشورى العسكري في قندهار حجم وتوقيت العملية في اقليم هلمند في غضون ساعات، لكنه هون من تصريحات ادلى بها اول من امس رئيس جهاز الاستخبارات في قندهار حاجي غولاي وقال فيها ان 20 الف جندي يستعدون لشن هجوم على قوات القائد اسماعيل خان في مدينة هيرات غرب افغانستان. ورأى عبد العلي انه «ليس منطقياً شن عملية في هيرات شمالا قبل تطهير اقليم هلمند (المجاور) في الغرب». واوضح ان النفوذ الايراني عبر الحدود الغربية لافغانستان هو الذي يتسبب في معظم القلاقل التي تشهدها المنطقة.

وتهدف الجهود الدولية لاعادة الامن الى افغانستان عبر نزع اسلحة المجموعات المسلحة المختلفة وانشاء جيش وطني افغاني اضافة الى شرطة افغانية. وفي هذا الصدد اعلنت وزارة الدفاع البريطانية امس انها ستساعد في تشكيل الجيش الافغاني الجديد. واوضح ناطق باسم الوزارة ان بريطانيا مستعدة كذلك لتشكيل اجهزة امنية جديدة في البلاد.

واكد مسؤولون عسكريون ان القوة الدولية المكلفة حفظ الامن في افغانستان «إيساف» تزود المسؤولين العسكريين الافغان في كابل بافكار حول كيفية انشاء جيش جديد لافغانستان. وافادت صحيفة «ذي ديلي تلغراف» البريطانية امس ان وزير الدفاع الافغاني الجنرال محمد فهيم سيزور بريطانيا الشهر المقبل، وسيطلع خلال زيارته تلك على عمل عدد من القواعد العسكرية في بريطانيا.