الميرغني بعد لقائه موسى: التدخل الأجنبي في شأن السودان لن يتوقف إلا بالاتفاق على حل المشاكل بين أهله

TT

نفى رئيس التجمع السوداني المعارض محمد عثمان الميرغني ان يكون التجمع مسؤولا عن تعطيل المبادرة المصرية ـ الليبية، معلنا ان ذلك يعود الى اسباب اخرى، رفض الميرغني الخوض فيها، مشيرا الى فشل ترتيبات لعقد اجتماع كان مقررا للجنة معنية بهذا الشأن.

جاء ذلك عقب اجتماع للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الميرغني الذي لمح الى وجود تدخلات كثيرة في شؤون السودان لن تتوقف الا من خلال الاطراف السودانية وعبر المبادرة المشتركة.

واكد الميرغني ترحيبه بالتنسيق بين المبادرتين العربية والافريقية بشأن السودان، وقال ان دول «الايقاد، هي دول جوار للسودان ولها الحق كما هو لمصر وليبيا المشاركة في ايجاد تسوية سياسية شاملة بالسودان لانها جميعها يهمها السلام والاستقرار». ووصف لقاءه بأمين عام الحزب الحاكم بالسودان ابراهيم عمر بأنه كان لقاء شخصيا في المقام الاول، وقال انه يحرص دوما على التباحث وكلما مر بالقاهرة للتناقش في امور جادة، واشار الى انه مفوض من جانب التجمع الوطني الديمقراطي للتحرك واجراء لقاءات لتقريب وجهات النظر في اطار التفاعل الشعبي وهو موقف قديم. وتطرق الميرغني للعلاقات بين مصر والسودان التي اكد اهمية دعمها على المستوى الشعبي وانها لن تكون رهينة العلاقات بين الحكومات، داعيا الى اهمية تعميقها في جميع المجالات والعمل على تدفق رؤوس الاموال بين مصر والسودان.

واثنى الميرغني على موقف الجامعة العربية وقال انها لاول مرة تستقبل معارضين سودانيين، مشيرا الى أنه اتفق مع الامين العام عمرو موسى على استمرار الاتصال مع الجامعة. وردا على سؤال عما اذا كان التدخل الاميركي بشأن السودان مدعاة للتعجيل بالحل السياسي السوداني، قال الميرغني: «اننا لا نريد ان نسحب البساط من تحت اقدام احد لان التجمع ليس طرفا في ذلك وما يهمه هو تعزيز المبادرة المشتركة والتعاون معها من جانب الحكومة والمعارضة». وكشف بأنه بعث برسالة الى المبعوث الاميركي بشأن السودان كما بعث برسائل مماثلة الى رؤساء دول الايقاد ووزيري خارجية دولتي المبادرة مصر وليبيا تخدم وجهة نظر التجمع.

وقال ان هيئة القيادة فوضت لجنة برئاسة الفريق عبد الرحمن سعيد للتباحث والتشاور مع دولتي المبادرة المشتركة لعقد ملتقى الحوار، مشيرا الى أن تغيب عضوين من اللجنة عن المشاركات بسبب منعهما من مغادرة الخرطوم عطل اعمال اللجنة وبالتالي عمل المبادرة المشتركة.

ورفض الميرغني الخوض في اسباب تعطيل عمل المبادرة المشتركة لكنه نفى مسؤولية التجمع عنه وقال «انني لا استطيع برغم انني رئيس للتجمع الرد عن التجمع لانه كانت هناك لجنة مقرر عقد اجتماع لها لكنه تعطل»، ودعا الاطراف السودانية جميعا الى ان تكون مشاركة في تعاملها مع المبادرة ومصلحة الشعب السوداني للتوصل الى حل لجميع المشاكل القائمة حتى تتوقف التدخلات الاجنبية في شأن السودان التي قال انها لن تسقط الا باتفاق اهل السودان في ما بينهم وهذا لن يتحقق الا بوضوح ومن خلال المبادرة المشتركة.