قيادة الجيش السوداني توجه قواتها في جبال النوبة لوقف إطلاق النار تنفيذا لاتفاق سويسرا

TT

وجهت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية قواتها في جبال النوبة (غرب السودان) بوقف اطلاق النار اعتبارا من منتصف نهار امس تنفيذا للاتفاق الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع جبال النوبة في سويسرا يوم السبت الماضي.

واعلنت القوات المسلحة من خلال بيان لها تأييدها للاتفاق من «منطلق ايمانها الثابت، بان الحوار هو الوسيلة الافضل لتحقيق السلام وتفادي الحرب وآثارها السالبة على الوطن والمواطنين».

وقال البيان ان القوات المسلحة تشيد بالاتفاقية التي تم توقيعها في سويسرا، وتؤكد التزامها بما نصت عليه الاتفاقية في كل بنودها، وانها سوف تكون عنصرا فاعلا في تحقيق ما تهدف اليه.

واكد الرئيس عمر البشير جدية الحكومة في تحقيق السلام العادل والشامل في البلاد، وقال وهو يخاطب لقاءين منفصلين مع ضباط وجنود القوات المسلحة والجماهير في جنوب غرب دارفور: ان الاجواء مهيأة الآن لتحقيق السلام في البلاد، وهناك انفراج في مواقف القوى الدولية والاقليمية في ما يتعلق بقضية فصل الدين عن الدولة.

واشار البشير الى اسباب قبول الحكومة بمقترحات ومبعوث الرئيس الاميركي للسلام في السودان جون دانفورث، وقال ان التعامل مع الادارة الاميركية بجبال النوبة جاء لاهتمام الرأي العام الاميركي بها، وعندما يتحقق السلام سيعرف الآخرون ان الحرب في جبال النوبة كانت خطأ.

وعلى صعيد متصل، اصدر حزب الاخوان المسلمين الذي يقوده الشيخ الصادق عبد الله عبد الماجد والمشارك في الحكومة بيانا وصف فيه التطورات الاخيرة بانها «مؤامرة ودسائس لمنع السودان من تحكيم شرع الله واعمار الارض». وقال البيان الذي صدر امس «لقد تسارعت الخطوات اخيرا مع وصول مبعوث البيت الابيض، وانطلقت الشائعات عن مسار التفاوض مع المبعوث واننا نطالب الحكومة في هذا المقام بان لا تساوم في امر الشريعة وتحكيمها مهما كان الثمن وغلت التضحيات، وعدم السماح للقوات الاجنبية بالوجود في أرضنا الطاهرة بحجج وذرائع تخفي اجندة اعداء الامة والدين وتقطع اوصال الوطن وتحوله الى كانتونات عرقية ودينية».

واضاف البيان «لا اعتراض على نقل الاغاثات والمعونات الانسانية على ان تكون تحت اشراف ورقابة الحكومة لئلا ينقل السم في الدسم شأن التمرد واعوانه»، ودعا البيان الحكومة الى قطع دابر الاشاعات وان تكاشف الامة بما يدور.