طهران تفرج عن 188 أسير حرب عراقيا والصليب الأحمر يتوقع إغلاق ملفهم قريبا

TT

قال شهود عيان امس ان عائلات عراقيين اسرتهم القوات الايرانية خلال الاضطرابات في جنوب العراق اثناء حرب الخليج عام 1991 استقبلتهم استقبال الابطال بعد ان افرجت عنهم طهران، فيما اعلن مصدر مسؤول في بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بغداد ان من المؤمل صدور بيان نهائي عن عمليات تسليم الاسرى والمفقودين بين العراق وايران قريبا. وذكر أمس شهود عيان ان 188 عراقيا افرجت عنهم ايران وصلوا في ساعة متأخرة من الليل الى موقع المنذرية الحدودي على بعد 170 كيلومترا شرق العاصمة العراقية. واشرفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر على تسليم الاسرى.

وقال فهمي القيسي رئيس الدائرة القانونية في وزارة الخارجية العراقية ورئيس اللجنة الدائمة لضحايا الحرب للصحافيين في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس «الافراج عن اسرانا جاء نتيجة محادثات ناجحة جرت في بغداد» في اطار اجتماع الدورة الثامنة للجنة العراقية ـ الايرانية المشتركة للأسرى والمفقودين التي عقدت في بغداد في الفترة من 8 الى 18 يناير (كانون الثاني).

واضاف القيسي «تسلمنا الدفعة الاول وتضم 188 مجندا عراقيا كانوا في السجون الايرانية منذ الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق عام 1991.

وقال القيسي ان ايران قد تسلم خلال اليومين المقبلين 500 عراقي اسروا خلال الحرب العراقية ـ الايرانية التي استمرت من عام 1980 وحتى عام 1988. واضاف «بموجب الاتصالات التي جرت اليوم (أمس) من خلال السفارة الايرانية في بغداد قد تفرج ايران عن 500 اسير عراقي» خلال اليومين المقبلين.

وقالت كاسندرا فارتيل من اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي اشرفت على عملية التسليم «انه افراج غير مشروط».

واعلن متحدث باسم الخارجية العراقية الاحد الماضي ان ايران ستفرج عن 697 اسيرا على مراحل تبدأ الاثنين. وكان من المعتقد في بادئ الامر ان العملية ستكون قاصرة على اسرى الحرب العراقية ـ الايرانية. واضاف ان الجانبين سيتبادلان ايضا رفات 1183 عراقيا و574 ايرانيا توفوا في السجن.

ويعتبر مصير آلاف الاسرى والمفقودين من القضايا الرئيسية التي تعطل تطبيع العلاقات بين البلدين.