الطيبي وبشارة يهاجمان شارون بالكنيست ويصفانه بمجرم حرب

TT

هاجم أمس النائب العربي في البرلمان (الكنيست) الإسرائيلي الدكتور أحمد الطيبي رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون وقال له «جيشك ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي شاؤول موفاز ينفذون جرائم حرب ومصيركم يجب أن يكون محكمة الجرائم في لاهاي»، فيما طالب نواب يهود من اليمين المتطرف بإنزال الطيبي عن المنصة.

جاء ذلك خلال مواجهة بين الطيبي من جهة وشارون ووزراء في الحكومة الإسرائيلية خلال جلسة الكنيست لنزع الثقة التي تقدم بها ميرتس والحزب القومي العربي أمس. وأعلن النائب العربي «أقول لك من هنا من على منصة الكنيست باسم كل فلسطيني، انك لن تنجح في إخضاع الشعب الفلسطيني وكسر شوكته، لا أنت ولا جيشك، لان هذا الشعب، لا محال، سينتصر على الاحتلال».

وجاء في البيان الذي صدر عن مكتب الطيبي أن عاصفة هوجاء ثارت في الكنيست، حيث طالب الوزراء وأعضاء اليمين بانزال الطيبي عن المنصة متهمينه بأنه «عدو إسرائيل»، لكن الطيبي استمر وانهى كلامه قائلا «شارون، عليك أن تعلم جيدا، انك لن تستطيع تركيع الشعب الفلسطيني، لا أطفاله ولا شيوخه».

وقال مخاطبا رئيس الوزراء «هل أنت سعيد يا جنرال شارون بمن قتلتهم اليوم من أطفال بطولكرم».

واستغل النائب عزمي بشارة وجود شارون ليركز في كلامه على ماضي هذا الرجل وعلى خططه المستقبلية الكارثية. ولم يذكر النائب بشارة رئيس الحكومة بالاسم، ولم يتوجه اليه، كما يتطلب العرف البرلماني بالقول «سيدي رئيس الحكومة»، بل خاطبه بضمير الغائب مشيرا اليه بيده «هذا الرجل».

وقال النائب بشارة: «انتم تتحدثون عن فحص ظروف هدم البيوت في رفح، ماذا يعني هدم البيوت بالنسبة لهذا الرجل؟ ماذا يعني قتل طفل او اثنين بالنسبة للمجرم المسؤول عن مذابح صبرا وشاتيلا؟».

واضاف: «لا تهمني نتائج التحقيق حول هدم البيوت، ولا يهمني اذا كان «هذا الرجل» يقوم بتصفية حسابات شخصية ضد الرئيس ياسر عرفات الذي يجسد فشله في انهاء المقاومة الفلسطينية في لبنان عام 1982، ما يهمني هو «ان هذا الرجل» صاحب خطة سياسية كارثية للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية ولشعبه».