مسؤول أميركي: لدينا أسئلة ننتظر إجاباتها من عرفات

TT

نفى مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية والعسكرية لنكولن بمفيلد، ان تكون ادارة الرئيس الاميركي جورج دبليو بوش قد ساعدت على تصاعد الاوضاع في الشرق الاوسط بالشكل الحالي بعدم ممارسة ضغوط كافية على الحكومة الاسرائيلية لوقف اعمال العنف وتدهور الاوضاع لأدنى مستوياتها.

وقال بمفيلد ان «ادارة الرئيس بوش تسعى جاهده بأقصى ما يمكنها عمله لاكتشاف طريقة لانهاء العنف ودفع عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين الى الامام». لكنه اضاف ان بلاده لديها اسئلة كثيرة اجاباتها موجودة لدى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. واوضح ان مثل هذه التساؤلات تتعلق بقضية سفينة الاسلحة، التي اوقفتها السلطات الاسرائيلية في المياه الدولية للبحر الاحمر واتهمت السلطات الفلسطينية بالوقوف خلفها.

وقال «انه من الواضح ان عملية سفينة الاسلحة قد خططت بشكل جيد ومدروس قبل تداعي الاحداث مؤخرا، وان الادارة الاميركية تعتقد انه يجب على الرئيس الفلسطيني الاجابة عن هذه التساؤلات ومعرفة اين يكمن الخطأ ومن المسؤول عنها؟».

واضاف مساعد وزير الخارجية في تصريحات للصحافيين بالقاهرة وقبل توجهه الى عمان في ساعة متأخرة من مساء اول امس، ان سياسة الولايات المتحدة لا تشجع ولا ترحب بالعنف بأي شكل، وسقوط الضحايا من الجانبين وقال: الضحايا تقع كل يوم، واصبحت مواكب الجنازات مشهداً يومياً سواء بين الفلسطينيين أو الاسرائيليين، وتصاعد المواجهات والتوتر بين الجانبين يبدو بلا نهاية.

واضاف انه كمسؤول في الادارة الاميركية يوجه اهتماما خاصا للعلاقات الامنية مع العالم وفق الاولويات التي وضعتها الادارة الاميركية والخاصة بدعم برامج التدريب والتمويل لنظم الامن والتوصيات الخاصة بعملية تداول الاسلحة.

ونفى بمفيلد تأثر العلاقات العسكرية مع مصر بحملات الانتقادات التي شنتها الحكومة الاسرائيلية مؤخرا على مبيعات الاسلحة والتعاون العسكري الاميركي مع مصر.

وقال ان الولايات المتحدة لديها علاقات عسكرية ممتازة مع اسرائيل والامر ليس سرا وليس موضوعا للنقاش واضاف «لكن يجب ان يفهم كل الاطراف اننا في أي شراكه لا نسمح لعلاقة ان تتحكم أو تسيطر في علاقاتنا الاخرى وعلاقتنا مع مصر بعيدة الجذور ومستقلة وستظل هكذا».

وكان بمفيلد قد وصل القاهرة الاحد الماضي في بداية جولته بالمنطقة، والتي ستشمل كلاً من الاردن والسعودية.

والتقى مساعد وزير الخارجية الاميركية بعدد من القادة العسكريين المصريين قبيل مغادرته القاهرة للتباحث حول تحديث القوات المسلحة المصرية ودراسة الموقف الامني الذي تواجهه مصر من جميع النواحي والوصول لصيغة جيدة ومناسبة لتعاون الولايات المتحدة ودعمها الأمن القومي المصري على المدى الطويل.